كشف مصدر في جماعة 'الإخوان المسلمين' في أوروبا بتصريحات اعلامية, عن استعداد الجماعة لحملة ترويجيّة كبيرة في 'القارة العجوز'، فور صدور أي بيانات رسميّة عن الحكومة البريطانية بشأن نتائج التحقيق الذي تجريه لجنة 'جنكينز' حول فكر ومنهج الجماعة. وأوضح أن مسؤولاً بريطانياً كبيراً ابلغه، خلال لقاء، الأسبوع الماضي، أنّ 'نتيجة التحقيق تصبّ في مصلحة الجماعة، إلي درجة كبيرة'. ولفت القيادي الإخواني، الذي يتمتّع بعلاقات جيدة مع مسؤولين غربيين، إلي أنّ 'الحملة ستتركّز علي موقف الجماعة الثابت من رفض العنف والتطرّف والمغالاة في فهم الدين الإسلامي، وكذلك رفضها لبعض الأشكال المتطرّفة للمقاومة، وبعض الكيانات التي ظهرت مؤخراً علي السطح، وتدّعي أنّها تتبنّي الجهاد في سبيل الله وتدعو لإقامة دولة الخلافة'، في إشارة صريحة إلي تنظيم 'الدولة الإسلامية''داعش'. وتأتي تصريحات القيادي الإخواني، بعد يومين علي إصدار جماعة الإخوان وثيقة تتضمّن رأيها في الأحداث التي تشهدها المنطقة العربيّة، بعنوان: 'أمّتنا علي مفترق طرق'، حملت انتقاداً لتنظيم 'داعش'، بإشارتها إلي أنّ 'الظهور المفاجئ لحركات وتنظيمات غريبة، لا تعرف الأمّة كيف نشأت، ولا مَن يدعمها، تزيد المنطقة اشتعالاً، والنزاعات الطائفية تأجّجاً، والحروب استعاراً، وصناعة ما يسمي الإرهاب، واتخاذ ذلك ذريعة للتدخّل والتدمير'. وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قد كلّف لجنة تحقيق، برئاسة السفير البريطاني في العاصمة السعودية، جون جنكينز، مطلع شهر أبريل/ نيسان الماضي، لدرس طبيعة علاقة نشاط الجماعة ببريطانيا. والتقي جنكينز، طيلة أربعة أشهر، مجموعة من قيادات ورموز جماعة الإخوان المسلمين في عدد من البلدان العربية، وأوروبا، من بينهم زعيم حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، والمراقب العام لإخوان الأردن، همّام بن سعيد، والقيادي في حزب 'العدالة والتنمية' الأردني، سعد الدين العثماني، وأمين سر مكتب الإرشاد الدولي للجماعة، الدكتور إبراهيم منير، فضلاً عن مسؤولين مصريين، بينهم وزيرا العدل والداخلية.