أعرب الدكتور أبو العلا أمين رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن استعداد المعهد للتعاون مع مركز إدارة الأزمات بمحافظة الإسماعيلية، ورسم خارطة لمواجهة أي مخاطر قبل حدوثها والاستفادة من العلم والتكنولوجيا في مشروعات الاستثمار والتنمية المستقبلية بالمنطقة في إطار الدور الاستراتيجي للمعهد الذي يعتمد على ربط الأبحاث العلمية بمتطلبات التنمية المنشودة. وقال أمين، في تصريح لوكالة «أنباء الشرق الأوسط»، اليوم الأربعاء، إنه "في هذا الإطار تم عقد ورشة عمل مصغرة يوم أمس الثلاثاء، بمحافظة الإسماعيلية، بحضور اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية، وجميع القيادات التنفيذية بمراكز ومدن المحافظة، وبمشاركة المركز الإقليمي لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بالإسماعيلية". وأضاف، أن "المعهد عرض خلال الورشة نبذة عن تاريخه ونشأته، وخبرات الباحثين والمتخصصين بالمعهد التي امتدت لما يزيد على مائة عام؛ حيث أسس المعهد بحلوان في عام 1903، وقدم باحثوه عرضا تفصيليا للإمكانيات البحثية لدى أقسام المعهد العلمية ومدى تفاعلها مع المشكلات الحياتية التي تواجه المجتمع المدني من حيث التخطيط العمراني ومعامل الأمان الزلزالي وكود البناء؛ وكذلك أبحاث التربة والدراسات التي تخص الكشف عن مصادر المياه الجوفية وتقييمها". مشيرًا إلى أن محافظ الإسماعيلية قد أثنى على الجهود التي يقدمها المعهد، وعرض رؤساء المراكز والمدن بالمحافظة عددا من المشاكلات الفنية والجيوتقنية داخل مدنهم للتباحث حول كيفية قيام المعهد بالتعاون معهم لدراستها وتقديم أنسب الحلول لها. من جانبه، ذكر الدكتور جاد القاضي مدير المركز الإقليمي للطبيعة الأرضية والحد من المخاطر بمحور قناة السويس، أنه عرض خلال الورشة الأهداف التي تم إنشاء المركز من أجلها وجاهزية المركز الذي يتم تمويله من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا للعمل مع المؤسسات التنفيذية بمحافظات إقليم قناة السويس الثلاثة؛ وذلك لخدمة المشروعات القومية والاستراتيجية المقرر إنشاؤها. بدوره، أوضح الدكتور محمد الجابري نائب مدير المركز، أنه "تم خلال فعاليات الورشة، تقديم عرض للنتائج الأولية لنتائج القياسات والبيانات التي سجلتها محطات قياس العجلة الزلزالية التي تم تركيبها بإقليم القناة على مدار الأشهر الماضية، وتوضيح مدى الاستفادة منها في عملية التخطيط العمراني للمشروعات الكبرى المقرر إنشاؤها بالإقليم.