وسط إقبال جماهيري كبير التف حول السجادة الحمراء لاستقبال النجوم، وحالة من البهجة سادت المدينة الحمراء، افتتحت مساء الجمعة الدورة 15 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش. وتم تكريم النجم الأمريكي الكبير بيل موراي، وسلمت النجمة الذهبية المخرجة صوفيا كوبولا، التي سبق وأن تعاونت معه في فيلم «ضائع في الترجمة». وقالت «كوبولا»، إن "موراي نجم متعدد المواهب يبهرنا دائما بتقمصه الهائل لشخصياته"، ووصفته بأنه "أسطورة للكوميديا"، يقدم أفضل ما لديه في أي عمل فني كما ينجح في إلهام الآخرين ليقدموا أفضل ما لديهم، مضيفة: "ممثل ومغني وراقص كبير يستحق التكريم". من جانبه، أعرب بيل موراي الذي استقبله جمهور الحفل استقبالا حارا وصفق له طويلا عن سعادته بعودته للمغرب، وبتواجده بين الشعب المغربي الذي يكن له كل الحب والتقدير، قائلا: "التكريم يذكرني بالموت ولكن لم يحن الوقت بعد فأنا قوي". وقال في كلمته التي ألقاها بالفرنسية إن ما حفزه لحضور المهرجان عشقه الكبير للمغرب، الذي صور فيه فيلمه «روك القصبة» الذي عرض في الافتتاح، وتمنى أن يشاهده الجمهور، مداعبا الحضور: "إن لم يعجبكم الفيلم لا تقولوا لأحد". وأشار إلى أن الظروف تفرض عليه كممثل أن يصور أفلاما في ظروف صعبة، حيث يجد نفسه أمام اختلافات على مستوى اللغات والثقافات، ولكن على الرغم من ذلك يحرص على البحث عن نقاط الالتقاء بينه وبين الآخرين "لأن ما يجمع البشر أكثر مما يفرقهم". وبعد لحظات صمت وقف «موراي» وسط المسرح، وقال إن "قلبي واجعني بسبب ما وقع في باريس، وهذا يرجع لنقص التواصل الذي نعيشه في هذا العالم".