أول قبطية تفوز بمقعد فردي ل«الشروق»: نجحت في دائرة «الأزهر والحسين».. ونحن نسيج واحد

- منى جاب الله: بعض الناس تعجبوا أن تكون «مسيحية» مسؤولة ونائبة عن منطقتهم لكن هذا الكلام انتهى عندما عرفوني
- جاب الله: هناك سماسرة طلبوا مني أموالا لشراء 300 صوت يوم الانتخابات.. وجميع الأصوات لم أدفع فيها مليما
- نائبة البرلمان: ألتزم ببرنامج «المصريين الأحرار» في مجالات التعليم والصحة والطاقة والاقتصاد والبيئة
في دائرة الجمالية ومنشأة ناصر، بين أزقة وحواري الفقر والعشوائيات وورش الحرف ومآذن القاهرة الفاطمية، اقتنصت منى جاب الله مقعد مجلس النواب، لتكون أول امرأة قبطية تفوز في البرلمان بالانتخاب الفردي.
«الشروق» تواصلت مع منى جاب الله، التي ردت بصوت متعب وحنجرة مرهقة: "فوزي يؤكد أننا نسيج واحد.. أنا فزت بمقعد منشأة ناصر والجمالية.. فزت بمقعد في منطقة الأزهر والحسين".
«منى» التي تعمل محامية وخاضت الانتخابات عن حزب المصريين الأحرار، تروي ل«الشروق» قصتها مع الدائرة منذ بداية إعلان الترشح: "بعض الناس كانوا يقولوا إزاي واحدة مسيحية تبقى مسؤولة ونائبة عن منطقتنا، لكن هذا الكلام انتهى عندما عرفوني ورأوا بنفسهم شغلي".
وأضافت جاب الله: "كسرت الحاجز بيني وبين الناخب، ونزلت البيوت في كل مكان لا توجد منطقة لم أزورها، قدرت أعمل بعض الخدمات للناس، من إدخال المياه والصرف في بعض المنازل بمنطقة الدويقة، وإيجاد منازل بديلة لعدد من أسر الجمالية تهدمت العقارات التي تسكن بها"، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تمت بالتنسيق مع غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي.
وحول الرشاوى الانتخابية، قالت «جاب الله»: "تحاربت كثيرا وقالوا أني سأفشل، وتلقيت يوم الانتخاب عروضا لشراء أصوات، حين كلمني بعض السماسرة وطلبوا أموال مقابل 300 صوت، لكن يعلم الجميع أن الأصوات التي حصلت عليها لم أدفع فيها جنيها واحدا".
«منى» الحاصلة على 13755 صوت من بين 28335 صوت هم إجمالي الحاضرين، قالت إن الشباب في المنطقة ساعدوها في الحملة الانتخابية وهم من شجعوا على انتخابها، بعد اهتمامها بقضية أصحاف الحرف اليدوية ومشكلة البطالة.
وعن تراجع إقبال الناخبين إذ يفوق عدد الناخبين في دائرتها 208 آلاف شخص، قالت: "الناس تعاني من حالة إحباط كبيرة وعدم ثقة في المرشحين وهذا سبب ضعف الإقبال".
وبشأن خطتها في مجلس النواب، أوضحت: "ألتزم ببرنامج حزب المصريين الأحرار الذي وضع تصورات في مجالات التعليم والصحة والطاقة والاقتصاد والبيئة"، مؤكدة تركيزها على مجالي الصحة والتعليم.