• أندريا فريول: رجل شديد الجاذبية والعذوبة ورفع اسم مصر عاليا • مدير أعماله بلندن: قضيت 40 عاما من حياتى معه.. كان مثقفا يحب الحياة ويملك روح فكاهية • كلوديا كاردينالى: كنت أناديه ب«جحا» اسم أول أفلامى معه • حسين فهمى: قدم بلده فى أحسن صورة وشرف الفن المصرى.. ورأيت شوارع تغلق له فى هوليود أثناء دراستى للسينما • يسرا: أسطورة لن تتكرر ولن يملأ أحد الفراغ الذى تركه.. ونعيش فى رحاب فنه • لبلبة باكية: آخر لقاء جمعنى به كان قبل وفاته بشهر.. ولم أكن أعرف أن عينى لن تراه بعدها • إلهام شاهين: أتباهى فى أى مكان بالعالم أننى من البلد التى أنجبت عمر الشريف • هانى لاشين: احتوانى فى بدايتى وقدم معى «الأراجوز» و«أيوب» • خالد النبوى: «اسكن وأنت تبنى» أهم نصائحه لى • سمير صبرى: طلب منى أن نذهب لبحرى لنأكل «بساريا وأم الخلول».. فتكفل بعمرتين لزوجتى صاحب المحل فى إطار تكريم مهرجان القاهرة السينمائى الدولى للنجم العالمى عمر الشريف، استضاف المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، أمسية الحب والوفاء التى نظمتها إدارة المهرجان، بحضور حشد كبير من النجوم، بالإضافة إلى طارق عمر الشريف، ونادية ذو الفقار نجلة الفنانه فاتن حمامة، والدكتورة ماجدة واصف رئيس المهرجان. بدأت الأمسية بكلمة لستيف كينس، وكيل أعمال عمر الشريف فى لندن، والذى أكد أنه قضى 40 سنة من حياته معه، يعتز جدا بصداقتهما. وفى وصف الشريف، قال إنه كان مثقفا يحب الحياة، وله روح فكاهية، يلقى النكتة ويستقبلها، لهذه الأسباب افتقده على المستوى الشخصى والعمل. لم يكن حديث كاثرين ماريسكا وكيل أعماله فى فرنسا مختلفا عما قاله ستيف، إلا أن المذيعة جاسمين طه زكى، ترجمت ما قالته بشكل خاطئ قبل أن تلحقها الدكتورة ماجدة واصف، وتؤكد لها أن الورقة التى تقرأين منها لكلمة أخرى. الكلمة انتقلت إلى صديقة عمر الشريف ونجمة مهرجان القاهرة فى هذه الدورة الفنانة الإيطالية كلوديا كاردينالى، والتى أكدت أن ذكرياتها مع الشريف كثيرة جدا، ولكنها لن تذكر منها إلا أن أول أعمالها فى السينما كان معه بفيلم «جحا»، ومنذ انتهاء التصوير وحتى وفاته لم أكن أناديه إلا بهذا الاسم، وبتأثر شديد أكدت كلوديا أنها تفتقده جدا. أما الممثلة أندريا فريول فقالت إنها جاءت الليلة فى حب عمر الشريف، وتشعر بتأثر وحزن شديد وهى تتحدث عنه. فريول كشفت أنها لم تسعد بالعمل مع الشريف، إلا أنه لعب دورا مهما فى حياتها من التقته قبل سنوات وحتى عودته القاهرة 2014، ولم تكن حينها تعلم أنه رحل نهائيا ولن تراه مره أخرى، وصبرها على حزنها فى هذه اللحظة وجود نجله طارق إلى جانبه قبل الوفاة. وفى وصف الشريف تقول أندريا فريول، إنه كان رجلا شديد الجاذبية والعذوبة، ويعشق الحياة، السينما أعطته الكثير، وهو بطبيعة الحال أعطاها أكثر. وختمت فريول كلمتها، بأن عمر الشريف رفع اسم مصر عاليا فى العالم. من جانبها، قالت الفنانه يسرا، إن عمر الشريف بالفعل رفع اسم مصر فى الداخل والخارج، مضيفة، يمكن أن نتحدث عنه كثيرا لأنه كان إنسانا راقيا بمعنى الكلمة، ولكن يكفى أن نقول إنه رغم كل ما حققه من نجاحات عالمية كان يتمنى أن يموت ويدفن فى تراب بلده مصر، وهى الأمنية التى تحققت. وأشارت إلى أن عمر الشريف أسطورة لن تتكرر، ولا يمكن لأحد أن يأخذ مكانه أو يملأ الفراغ الذى تركه، واختتمت قائلة «نحن فقدنا علما عظيما فى الفن والإنسانية، وأقول له وحشتنا وهنفضل عايشين فى رحاب فنك». الكلمة انتقلت إلى الفنان حسين فهمى الحاصل على الجائزة التقديرية للمهرجان فى دورته الحالية، الذى أكد أن من المحزن الحديث عن عمر الشريف فى غيابه. وأوضح أنه تعرف على عمر الشريف منذ صغره، بسبب صداقة أسرته بعائلة الفنانة الراحلة فاتن حمامة. وحكى فهمى، أنه التقى الشريف فى معظم عواصم العالم، وقابله أيضا فى هوليود عندما كان يدرس السينما هناك، وشاهد كيف يحبه الناس، لدرجة أنه ذات يوم كان هناك شارع مغلق تماما لمجرد أن الجمهور علم بوجوده فى أحد الفنادق، وظل الوضع قائما إلى أن خرج لهم من النافذة وقدم لهم التحية. وأضاف فهمى، أن عمر الشريف كان مبهرا وقدم مصر فى أحسن صورة، لدرجة أنه كان عندما يسافر إلى أى مكان بالعالم ويقول إنه مصرى، فيقول له الآخر تعرف عمر الشريف؟، لذلك كان يشعر بالشرف. وبتأثر شديد قالت الفنانة لبلبة، إنها التقت عمر الشريف عام 1990 فى مهرجان «كان»، وحدثت صداقة جميلة بينهما منذ هذه اللحظة، فعندما كان يأت مصر يطلب مقابلتها، والعكس يحدث عندما تسافر إلى باريس. وأوضحت لبلبة، أنها لم تعمل مع عمر الشريف إلا فيلم «حسن ومرقص» وكان من أجمل التجارب التى قدمتها فى حياته، لأنها وقفت أمام الشريف وعادل إمام فى فيلم واحد. وأوضحت لبلبة، أن آخر لقاء جمعها بعمر الشريف كان قبل وفاته بشهر تقريبا فى مطعم نجله طارق، وبكت قائلة «مكنتش أعرف أن عينى مش هتشوفه تانى». الفنانة إلهام شاهين قالت إنها مهما تحدثت عن عمر الشريف لن توفيه حقه، لأنه قدم للسينما واسم مصر الكثير، موضحة أنها كانت تتباهى فى كل مكان تذهب إليه أنها من البلد التى أنجبت عمر الشريف. واعتبرت شاهين نفسها تلميذة فى مدرسة عمر الشريف، حيث حرصت على تعمل منه كيف يحب ويحترم الفن، أيضا كيف يتواضع ولا يشعر من حوله بنجوميته، رغم أنه كان عظيما بمعنى الكلمة. المخرج هانى لاشين، ذكر أن عمر الشريف احتواه فى بدايته وقدم معه فيلمى «أيوب» و«الأراجوز»، كاشفا أن كل جائزة حصل عليها الشريف عن الفيلم كان يقول له احتفظ بها لأنك السبب فيها، فكان رحمة الله مثالا للحب والوفاء واحترام الغير والكرم والنبل. أما المخرج التلفزيونى عمر زهران فحكى كيف أقنع عمر الشريف أن يحتفل بعيد ميلاده على شاشة قناة «نايل سينما» فى أول إطلاق لها، مفضلا إياها على القنوات الخاصة التى تدفع مبالغ باهظة، موضحا أن ظهوره فتح الباب أمام القناة لتغطية المهرجانات العالمية. الفنان خالد النبوى الذى شارك عمر الشريف فيلم «المسافر» قال إن نصائح الشريف أفادته كثيرا، حيث قال له ذات مرة «اسكن وأنت بتبنى»، ولم يكن يفهم الجملة، فأوضح أن الفنان مثل رجل يبنى عمارة، عليه أن يسكن بمجرد أن ينتهى من الدور الأول ويستمتع به ثم يكمل البناء، الفنان أيضا يجب أن يستمتع بكل فيلم يقدمه، ويعيش الحياة، واختتم كلمته المقتضبة بقولة «تعلمت منك الكثير يا عمر، وعندما سمعت الكلام وسكنت وانا ابنى فرق معى كثيرا». وكان آخر من يتحدث فى الأمسية الفنان سمير صبرى الذى أكد أنه يعرف عمر الشريف منذ فترة طويلة، لتخرجهما فى «كلية فيكتوريا» بالإسكندرية. وحكى أن عمر الشريف ذات مرة طلب منه أن يذهبا إلى بحرى ليأكلا «سمك وأم الخلول وبساريا»، فأخذه إلى منطقة رأس التين، وجلس إلى صاحب المحل وكان يدعى «الحاج فتحى» فاكتشف أنه متزوج من 4، فسألة ومن تفضل فأجاب الرجل «فوزية وفتحية»، فطلب منه الشريف أن يحضرهما، ثم قال لإحداهما أن زوجهما يفضلها عن الأخرى، وعندما اشتبكا جلس مستمتعا ويضحك، ثم علم فى نهاية الحوار أنهما تريدان الذهاب لعمرة وزوجهما يرفض، فقرر أن ينهى لهما إجراءات التأشيرة بنفسه وأن يسافرا السعودية للعمرة على نفقته، وهذا كان مثالا صغيرا على كرمه، وشهامته وبساطته، وعشقه لمصر وأهلها. وفور انتهاء الكلمات تم عرض الفيلم الفرنسى «السيد إبراهيم وأزهار القران» بطولة عمر الشريف والذى أنتج عام