تتضمن حصول مصر على نصيبها العادل بإيرادات مرتفعة.. إعادة تدفقات السائحين إلى عاصمة الآثار... تعظيم الاستفادة من الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعى.. تحسين الصورة الذهنية.. جذب مستثمرين جدد للمناطق الواعدة أوشكت وزارة السياحة على الانتهاء من الخطة الاستراتيجية السياحية التى ستقدمها الحكومة للبرلمان، وذلك فى إطار خطة عمل الحكومة التى ستقدمها للبرلمان لكى تحظى بثقته وفقا للدستور الجديد. وقال هشام زعزوع وزير السياحة ل (مال وأعمال) إن برنامج وخطة وزارة السياحة التى بدأت الوزارة فى تنفيذها عقب تشكيل الحكومة الحالية برئاسة المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء وفقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، يركز على استعادة الحركة السياحية الوافدة لمصر وحصول مصر على نصيبها العادل من حركة السياحة العالمية وبإيرادات مرتفعة والتى تتناسب مع الامكانيات والمقومات التى تتميز بها مصر عن غيرها من المقاصد السياحية المنافسة من خلال أدوات جديدة وأفكار مبتكرة خارج الصندوق، بالإضافة إلى الحوافز والحزم التشجيعية لجلب المزيدة من السائحين إلى مصر خلال الفترة المقبلة وتعويض الانحسار الشديد الذى شهدته معظم المناطق السياحة خلال الخمس سنوات الماضية بسبب الظروف التى مرت بها البلاد. وأضاف أن هذه الخطة تركز على تعظيم الاستفادة من استخدام الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعى فى الترويج السياحى لمصر من خلال الشعب المصرى كله خلال فترة زمنية محددة وخاصة الشباب اقتداء بما فعله الشاب المصرى تيمور والذى يملك قاعدة من المتابعين على الانترنت لتدشين«هشتاج» باسم «This Is Egypt»، وقام بنشر نحو 2500 صورة خلال أسبوع فقط تحت هذا الهاشتاج وشاهدها 4 ملايين مشاهد كحملة تسويقية لمصر بدون أى تكاليف مالية. وأشار إلى أنه سيتم تطبيق هذه الخطة خلال فترة زمنية محددة وليكن 3 شهور تليها حملة أخرى لفترة مماثلة يتم فيها تلافى أى سلبيات قد تظهر خلال الفترة الأولى بشرط سيادة الاستقرار. وأوضح زعزوع أن الحملة الجديدة تعتمد بشكل أساسى على وسائل التواصل الاجتماعي، مشير إلى أن هناك 3 مليارات شخص فى العالم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعى، بينهم 30% يستخدمون الإنترنت لأسباب سياحية، أى ما يعادل مليار شخص. وأضاف أن 48 مليون مصرى يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعى، لو ساهم 1% منهم فى هذه الحملة، فسيكون لدينا نحو نصف مليون شخص يعملون على الترويج للسياحة فى مصر، لافتا إلى أن الحملة ستشمل أيضا التسويق المشترك وتحفيز شركات الطيران والإعلانات التجارية. وعن استراتيجية الوصول إلى 20 مليون سائح فى عام 2020، قال وزير السياحة إن هذا الهدف يمكن تحقيقه، مشيرا إلى أن هناك نموا بنسبة 9% فى السياحة البريطانية، مضيفا: «إذا استطعنا أن نحقق نسبة نمو إضافية ودفعها إلى أن تصل إلى 15%، أعتقد أننا يمكننا بالتراكم الوصول إلى 20 مليون سائح فى عام 2020». وعن ملف تحذيرات السفر، أشار الوزير إلى أننا نجحنا فى تخفيف حظر السفر من بريطانيا. بالإضافة إلى تعديل بولندا للتحذيرات التى اصدرتها لمواطنيها بعدم السفر إلى مصر، حيث خففت بولندا تخفيف تحذيرات السفر إلى مصر وسمحت لمواطنيها بالسفر إلى شرم الشيخ والغردقة والجونة وسفاجا ومرسى علم، وهو ما يعزز من فرص استعادة حركة السياحة الوافدة لمصر خاصة أن بولندا كانت الدولة الوحيدة التى قررت حظر سفر مواطنيها إلى مصر فى الفترة الأخيرة. أما بالنسبة لملف الترويج، قال زعزوع إنه سيشمل خلق احداث ومناسبات وحفلات لنجوم عالميين فى جميع المجالات المختلفة كما أن خطط سريعة باستخدام أدوات تحفيز وتسويق مشتركة فى اتجاه واحد بهدف استعادة الحركة السياحية الوافدة لمصر وهذا لن يتم الا بتحسين الصورة الذهنية لمصر فى الخارج خاصة بعد الاخبار المغلوطة التى مازالت تنشر فى بعض سائل الاعلام الأجنبية. وحول ملف الاستثمار السياحى، أوضح زعزوع أن الفترة المقبلة ستشهد طرح أراض جديدة بمنطقة البحر الأحمر والساحل الشمالى وهناك مشروعات جاهزة للتنفيذ على أرض الواقع. وتابع: «ننتظر تقييم سعر الأراضى من جانب هيئة المجتمعات العمرانية المخولة بتحديد سعر أرضى التنمية السياحية». وأشار إلى أن القانون الجديد سمح بأشكال مختلفة سواء التخصيص وحق الانتفاع والمشاركة، ونسعى لجذب مستثمرين جدد لضخ استثمارات بالمناطق السياحية الواعدة بمنطقة البحر الأحمر. أعلن الوزير أن الهيئة العامة للتنمية السياحية انتهت من المخطط العام للمشروعات السياحية بمنطقة الساحل الشمالى الغربى وتشمل مشروعات سياحية متكاملة بالإضافة إلى مشروعات البنية التحتية التى تحتاج إليها صناعة السياحة، ومنها إقامة أكبر مجمع تعليمى لجميع فنون السياحة، بالإضافة إلى عدد من المشروعات التجارية لتحويل الساحل الشمالى إلى وجهة للسياحة الدولية والعربية طوال العام. وأضاف أن المنطقة مؤهلة لتحقيق طفرة سياحية حيث تمتلك جميع مقومات الجذب السياحى، وتخدمها 4 مطارات عالمية وهى الإسكندرية وبرج العرب والعلمين ومطروح وهى أهم عناصر الجذب السياحى حيث يعتبر النقل الجوى الوسيلة الوحيدة لحركة السياحة العربية والأجنبية. وعن السياحة الثقافية أكثر المنتجات السياحية التى عانت من الانحسار خلال الفترة الأخيرة، أشار زعزوع أنه سيتم تنفيذ أجندة أحداث وفعاليات لجذب الأنظار مجددا إلى الأقصر عاصمة الآثار المصرية، بما يعكس صورة إيجابية للرأى العام المحلى والعالمى عن هذه المدينة الرائعة. وحسب زعزوع سيتم اتخاذ اجراءات عاجلة لحل المشكلات التى تقع فى نطاق اختصاص وزارة السياحة وتؤثر على انطلاق الحركة السياحية للمدينة الساحرة أما باقى المشكلات فسيتم التواصل مع الجهات المعنية بأقصى سرعة لتذليل جميع العقبات. وشدد زعزوع على ضرورة ايجاد آلية لصيانة الفنادق المتهالكة بمدينة الأقصر خاصة من فئة النجمة والنجمتين حتى تتمكن هذه المنشآت من تقديم الخدمة السياحية بالشكل اللائق. وأكد على استمرار الوزارة فى دعم أصحاب «الحناطير» و«الفلوكات» الذين عانوا طوال الفترة الماضية بسبب انحسار الحركة السياحية للمدينة.