دافع الرئيس المصري حسني مبارك أمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته لواشنطن عن إنجازاته في مجال حقوق الإنسان ، حسب ما أعلن المتحدث باسمه. ولم يتطرق أوباما ومبارك علنا إلى مسألة حقوق الإنسان أو الديمقراطية في مصر ، ولكن المتحدث باسم الرئيس المصري سليمان عواد قال إن المسألة طرحت بين الرئيسين خلال لقائهما الثلاثاء. وأوضح أن مبارك سلط الضوء على ما "تم إنجازه" في مجال الإصلاح ، مضيفا أن أي تحول لا يمكن أن يفرض من خارج البلاد. وأضاف "إذا وقعت مصر فإن دولا كثيرة أخرى سوف تتزعزع .. نعلم أن التغيير بشكل سريع جدا سيكون في صالح الراديكاليين" ، مشيرا إلى أن "الديمقراطية هي عملية متواصلة". ومن ناحيته ، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أن مسألة حقوق الإنسان قد طرحت. وردا على الانتقادات التي مفادها أن الأمريكيين لم يلتفتوا كثيرا إلى مسألة حقوق الإنسان في مصر من أجل جر هذا البلد إلى مائدة مفاوضات السلام حول الشرق الأوسط ، قال جيبس : "لست موافقا مع القول بأننا تخلينا (...) عن مفهوم حقوق الإنسان أو الديمقراطية في العالم". وبمناسبة زيارة الرئيس مبارك لواشنطن ، أعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها حيال مسألتي حقوق الإنسان والديمقراطية في مصر. وقال مساعد مدير قسم الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش جو ستورك في بيان "يتوجب على الرئيس أوباما أن يوصل بكل وضوح الرسالة التي مفادها أن حقوق الإنسان في مصر هي مصدر قلق مركزي للإدارة".