أعلن فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الرئيس المصري حسني مبارك ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اللذين التقيا مساء الاثنين في واشنطن تطرقا إلى مسألة "حقوق الإنسان والديمقراطية" في مصر. وأشار المتحدث إلى أن حقوق الإنسان والديمقراطية في مصر "هما مصدر قلق دائم للولايات المتحدة". وقال أيضا : "هذه المسألة تشكل جزءا من محادثاتنا الجارية مع مصر ، إنه شيء نتطرق إليه في كل لقاء على مستوى عال" ، موضحا أن الولاياتالمتحدة سوف "تواصل إثارة هذه المشكلة". وقال أيضا إن مبارك وهيلاري بحثا كذلك الوضع في إيران والسودان وباكستان وأفغانستان ، وعلى الصعيد الثنائي ، تحدثا عن التبادلات في المجالين الاقتصادي والتعليمي. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن محادثات هيلاري ومبارك تناولت عملية السلام في الشرق الأوسط وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. وحول الفرص المتاحة لدفع عملية السلام ، قالت هيلاري إن الأجواء إيجابية ، وهناك فرصة جيدة للتحرك من أجل إعادة إطلاق عملية السلام وتحقيق تقدم في هذا الاتجاه. وذكرت الوكالة نفسها أن هيلاري أعربت عن تطلعها للقاء الرئيس المصري مجددا في البيت الأبيض يوم الثلاثاء خلال مباحثاته مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وحول الموعد المقرر لإعلان أوباما رؤيته من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط ، قالت هيلاري إن الإدارة الأمريكية تعمل حاليا على بلورة هذه الرؤية ، وأنه سيتم الإعلان عنها فور الانتهاء منها ، وأشارت إلى أنها لا تستطيع التحدث بشأن أفكار الرئيس أوباما والرؤية الأمريكية في الوقت الحالي "لأن هذا الموضوع سيعلنه الرئيس بنفسه في الوقت الذي يراه مناسبا". من جانبه قال جورج ميتشل المبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط الذي حضر المقابلة إن اللقاء مع الرئيس مبارك تناول كافة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك خاصة ما يتصل بعملية السلام. وأشار إلى أنه لمس خلال اللقاء مدى التفاؤل الذي يشعر به الرئيس مبارك والمسئولين المصريين بشأن التحرك على مسار تحقيق السلام وجميع القضايا التي تم تناولها خلال اللقاء. وخلال زيارته الحالية للولايات المتحدة ، التقى الرئيس مبارك أيضا مع دينيس بلير مدير المخابرات الأمريكية ، ومع جيمس جونز مستشار الأمن القومي ، على أن يلتقي الثلاثاء مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونائب الرئيس جوزيف بايدن.