خلال العقود الماضية، سقط العديد من الطائرات المدنية فى أماكن متفرقة من العالم، ورغم ذلك يبقى الطيران أكثر وسائل السفر أمانا وسلامة، حيث إن معدل ضحايا حوادث تحطم الطائرات يبلغ 0.23% عن كل مليون رحلة. ووفق موقع «دويتشه فيلا» الألمانى، فإن عام 2014، شهد أقوى الحوادث فى تاريخ الطيران المدنى، حيث قتل ما مجموعه 970 شخصا. كما أن معظم الضحايا فى عام 2014 سقطوا فى ثلاث حوادث لحقت بالخطوط الجوية الماليزية. وحسب مكتب الطيران المدنى فى ألمانيا، شهدت الأجواء الألمانية فى عام 2002 معظم ضحايا حوادث الطيران المدنى، حيث سقط 118 قتيلا، أما عام 2004، فقد شهد أقل الضحايا فى الأجواء الألمانية بوفاة 23 شخصا فقط. أكبر كارثة طيران وقعت فى أوروبا كانت فى مطار تنريفى بإسبانيا يوم 27 مارس 1977 حين اصطدمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الملكية الهولندية أثناء الإقلاع بطائرة لشركة الطيران الأمريكية «بان أم» كانت واقفة فى المدرج، وذهب ضحية هذا الحادث 583 شخصا. وتعتبر رحلة «إم إتش17» للخطوط الجوية الماليزية واحدة من أكثر كوارث الطيران مأساوية، والتى ربما تعرضت لقصف صاروخى فى الأجواء الأوكرانية أثناء رحلتها من أمستردام إلى كوالالمبور. وذهب ضحية هذه المأساة 298 شخصا من بينهم العديد من الأطفال. نادرا ما تحدث كوارث طيران مميتة لشركات كبيرة، فأعلى معدلات الحوادث تشهدها شركات طيران محلية تضم فى أسطولها طائرات صغيرة الحجم، ومعظمها يقع خارج أوروبا والولايات المتحدة. سوق الطيران فى نمو مستمر، ويقدر الاتحاد الدولى للنقل الجوى أن يصل عدد المسافرين خلال العشرين سنة القادمة إلى نحو سبعة مليارات وثلاثمائة مليون مسافر فى السنة الواحدة، أى ضعف عدد المسافرين لعام 2014. إحصائيا يقدر الاتحاد الدولى للنقل الجوى أنه فى حال سافر شخص ما كل يوم بالطائرة وقام ب14 ألف رحلة يكون هناك احتمال لتعرضه لحادث طائرة مرة واحدة.