حوادث الطيران خلال العام «المحتضر» تعد من أسوأ الأعوام فى تاريخ الطيران وقد دفعت قارة آسيا ثمنا باهظا فيها فبعد سنوات طويلة من التراجع التدريجى لهذه الحوادث شهد العام نحو 15 حادثة طيران مميته اسفرت عن مقتل 1320 وهو أكبر عدد من الضحايا منذ عام 2005. أربع من هذه الحوادث كان من نصيب ماليزيا تسببت فى مقتل نحو 750 شخصا، وكان أخرها الأحد الماضى تحطم طائرة شركة «إير آسيا» التابعة للخطوط الماليزية وعلى متنها 162 شخصا، بعدما طلب قائدها تغيير مسارها بسبب سوء الأحوال الجوية أثناء رحلة من إندونيسيا إلى سنغافورة، وهو الحادث الذى شغل العالم مرة أخرى، وأعاد الى الأذهان لغز أكبر كوارث الطيران فى العالم وهو اختفاء الطائرة الماليزية أم اتش فى رحلتها 370 بعد اقلاعها من كوالالمبور متوجهة الى بكين وعلى متنها 239 شخصا من على شاشات الرادار 8 مارس الماضى، ومازال سبب اختفائها غامضا حتى الآن!! سجل الحوادث سطر أولي حوادث العام من نيبال حيث لقى 18 شخصا حتفهم إثر تحطم طائرة صغيرة تابعة للخطوط النيبالية فى فبراير بسبب سوء الأحوال الجوية. ومرة أخرى كانت ماليزيا على موعد مع الكوارث الجوية بعد نحو أربعة أشهر على اختفاء الطائرة الماليزية، حيث تصدرت «الخطوط الماليزية» المشهد مجددا بعد إسقاط طائرة تابعة لها من طراز «بوينج - 777». كانت متجهة من كوالالمبور الى أمستردام بصاروخ أرض جو على ارتفاع 10 آلاف متر فوق منطقة دونيتسك الأوكرانية التى يسيطر عليها الانفصاليون، وكان على متنها أكثر من 300 شخص. وفى تايوان، لقى 45 شخصا حتفهم فى 23 يوليو فى حادث تحطم طائرة تابعة لشركة «ترانس آسيا» التايوانية فى جنوبتايوان. وسقطت طائرة تابعة للخطوط الجزائرية فى مالى فى 24 يوليو وعلى متنها 116 شخصا، وتحطمت الطائرة في أثناء رحلة من واجادوجو ببوركينا فاسو الى الجزائر. وأسفر حادث تحطم طائرة إيرانية، فى رحلة داخلية فى الثامن من أغسطس بسبب عطل أصاب أحد محركاتها، عن مقتل 48 شخصا. بينما سقطت طائرة برازيلية خلال رحلة داخلية فى يوم 13 أغسطس 2014 ما أدى الى مقتل طاقم الطائرة بالإضافة الى خمسة ركاب على متنها. كما سقطت طائرة مدنية صغيرة على منزل فى ولاية ميريلاند الأمريكية فى 8 ديسمبر ولقى 6 أشخاص مصرعهم.