اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلى يستهدف القاطنين فى أحياء القدس خارج جدار الفصل العنصرى.. واستشهاد شاب فى الخليل فيما استشهد فلسطينى أمس، برصاص الاحتلال، قرب الخليل، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عرض خلال جلسة مجلس الوزراء الأمنى المصغر التى عقدت قبل أسبوعين، سحب هويات السكان العرب القاطنين فى أحياء تقع خارج جدار الفصل العنصرى «بمدينة القدس» مثل مخيم شعفاط وقرية عقب، اللذين يعيش فيهما قرابة 80 ألف فلسطينى. ونقلت القناة الإسرائيلية الثانية عن نتنياهو قوله خلال الجلسة «يجب أن نبحث ماذا نفعل فى الأحياء الواقعة خارج الجدار حيث لا توجد هناك قوة فرض للقانون ولا توجد التزامات من السكان، وينبغى بحث سحب هويات السكان وعقد جلسة خاصة لمناقشة ذلك». وقال مصدر وزارى شارك فى الاجتماع للقناة، إن الوزارء فوجئوا بكلمات نتنياهو، ولا يوجد إجراء كهذا يسحب المواطنة من آلاف السكان. لكن الجلسة الخاصة التى دعا إليها نتنياهو لم تعقد حتى الآن، ما حدا بصحيفة يديعوت أحرونوت إلى وصف اقتراحه بغير الجاد حتى هذه المرحلة، بينما وصفت صحيفة هآرتس اقتراخ نتنياهو بالمعقد، لأنه يعنى تغيير قانون الأساس الذى يحظر تغيير حدود مدينة القدس. كانت الشرطة الإسرائيلية، بدأت فى الأسبوع الماضى فى نصب كتل أسمنتية للفصل بين حى المكبر عن مستوطنة أرمون هناتسيف فى مدينة القدس، بهدف الحيلولة دون إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على منازل المستوطنين فى الشارع القريب من الحى. وفى السياق نفسه وفى إطار تصعيد سلطات الاحتلال لإجراءاتها ضد الفلسطينيين، أقرت لجنة التشريع الوزارية مشروع القانون الذى قدمته وزيرة العدل السابقة تسيبى ليفنى ويقضى بفرض السجن المؤبد الإلزامى لمنفذى أعمال القتل، بعد أن كان القانون ينص على عقوبة السجن المؤبد غير الإلزامى للمحكمة التى تنظر القضية. من ناحية أخرى، ألحقت الهبة الفلسطينية فى مدينة القدس أضرارا كبيرة بقطاع العقارات فى المدينة. وذكرت القناة الإسرائيلية الثانية أن الطلب على شراء أو استئجار الشقق خلال الأسابيع الماضية تراجع بنسبة كبيرة، كما تناقص الإقبال على شراء العقارات فى مدينة يافا المختلطة التى يعيش فيها العرب واليهود. إلى ذلك، استشهد فلسطينى صباح أمس، بالقرب من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة، بعد أن «طعن إسرائيلى»، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلى. وقال الجيش فى بيان إن الفلسطينى «طعن الإسرائيلى فى رقبته مما ادى إلى اصابته بجراح خطرة»، مشيرا إلى أنه «تم اطلاق النار على المنفذ فى الموقع مما أدى إلى مقتله». ووقع الهجوم عند مفرق بيت حانون شمال مدينة الخليل. وبذلك، ترتفع حصيلة القتلى منذ بدء موجة العنف فى الأول من أكتوبر إلى 55 فلسطينيا منهم عربى إسرائيلى واحد، فضلا عن مقتل ثمانية إسرائيليين، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.