هاآرتس: الخطوة تمثل تغييرا مهما فى السياسة الأمريكية تجاه البرنامج النووى الإسرائيلى أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية موافقتها لأول مرة على التعاون مع إسرائيل بشكل علنى فى المجال النووى المدنى، وذلك وفق بيان لوزارة الطاقة الأمريكية أصدرته قبل أيام. وجاء الإعلان الأمريكى فى ختام زيارة قام بها وزير الطاقة الإسرائيلى يوفال شطاينتس للولايات المتحدة التقى خلالها نظيره الأمريكى أرنيست مونيز، وبحسب بيان وزارة الطاقة الأمريكية فإن المباحثات شملت تبادل الأطقم والغاز الطبيعى والأمن التكنولوجى وطاقة المياه والطاق النووية المدنية والأبحاث والتطوير. ووصفت صحيفة هاآرتس هذا الإعلان بأنه يمثل تغييرا مهما فى السياسة الأمريكية تجاه البرنامج النووى الإسرائيلى. يذكر أن إسرائيل ترفض التوقيع على معاهدة حظر انتشار السلاح النووى، ولذلك لا يخضع مفاعل ديمونة لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فى حين يخضع مفاعل ناحال شوريك لرقابة تطوعية. وأشارت هاآرتس إلى أن التعاون بين الدول فى مجال تطوير الطاقة النووية المدنية مرهون بالالتزام بأن يكون البرنامج النووى مخصصا لأهداف سلمية، وليس لتطوير سلاح نووى. وبسبب رفض إسرائيل للرقابة على منشآتها النووية ورفع الغموض عن برنامجها النووى، فإنها لم تحظ بتعاون رسمى فى هذا المجال. وأضافت الصحيفة إن التعاون النووى بين إسرائيل والولاياتالمتحدة جاء على خلفية الاتفاق النووى مع إيران الذى يشمل تعاونا واسعا مع طهران فى المجال النووى المدنى، لكن بيان وزارة الطاقة الأمريكى لم يذكر معلومات حول طبيعة التعاون بين تل أبيب وواشنطن. ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل تطمح على المدى البعيد فى التوقيع على اتفاقية تعاون مع الولاياتالمتحدة على غرار الاتفاق الذى وقعته إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش مع الهند، ويشمل طريقة لشراء مواد نووية.