• عرض 45 فيلما عالميا بينها«مقبرة العظمة» و«ديبان» و«القاتل» و«الرجل الذى عرف اللا نهاية» يعرض مهرجان دبى السينمائى الدولى فى دورته ال12 هذا العام، ضمن برنامج «سينما العالم»، 45 فيلما عالميا شارك فيها نجوم ومخرجون وكتاب كبار، تم اختيارها تكريما لهم ولإتاحة الفرصة للمشاهد لمتابعة احدث انتاجات السينما العالمية التى تبوح بقضايا انسان هذا العصر المهمة، وفى مقدمتها حياته المتقلبة، واعادة اكتشافه لماضيه والصراع بين الواجب والحب الحقيقى، وبين الثقافة والجريمة، العادات والتقاليد الاستبداية وكيف تولد صداقة أقوى من الحياة نفسها، وكذلك تتناول الاعمال المهاجرين الفارين من مناطق الصراعات. تشمل هذه المجموعة فيلم «ديبان» (Dheepan) للمخرج جاك أوديار، الفائز بجائزة السعفة الذهبية فى مهرجان كان السينمائى هذا العام. والفيلم يحكى قصة كفاح جندى سابق فى «نمور التاميل»، وهو يبدأ حياة جديدة بعيدا عن مشقات الحرب، ويغوص الفيلم بعمق فى حياة المهاجرين الفارين من مناطق الصراعات إلى أوروبا، ولكن بالنسبة للعائلة العسكرية التاميلية، فإن تلك الصراعات لا تنتهى أبدا. وفيلم «شباب» أو (Youth)، للمخرج الحائز على جائزة الأوسكار، باولو سورينتينو، وهو يصور حياة رفيقين قديمين، وعلاقة الصداقة التى نشأت بينهما خلال عطلة فى جبال الألب السويسرية. يقوم بدور البطولة النجمان مايكل كين، الذى يجسد شخصية فريد، وهارفى كيتل، فى دور ميك. وفى الفيلم تقدم حياة هذين الصديقين المسنين مزيجا من المواقف الطريفة والحكمة، لأن صداقتهما تنعكس على صفاء طبيعة جبال الألب الخلابة. ويعود المخرج التايوانى المعاصر هاو سياو سيين إلى السينما، بعد غياب دام ثمانى سنوات، مقدما فيلم الحركة وفنون الدفاع عن النفس «القاتل» (The Assassin). ويروى العمل حكاية قاتلة غامضة تُدعى واينيج، وتجسد هذا الدور الممثلة شو تشى، بقصة مليئة بالاضطراب العاطفى الذى يدفع الشخصية المحورية فى الفيلم إلى الانهيار، عندما يتم إرسالها فى مهمة تضطر فيها للتنازل عن غرائزها الفطرية. أما فيلم السيرة الذاتية «الرجل الذى عرف اللانهاية» (The Man Who Knew Infinity) الذى يعرضه المهرجان للمخرج مات براون، فيحكى قصة الحياة المتقلبة لعالم الرياضيات الهندى الشاب سرينفاسا رامانجن، الذى قام بلعب دوره الممثل ديف باتيل. ويصور الفيلم انتقال هذا الشاب من حياته البسيطة فى مقاطعة مدراس، إلى أن يصبح أستاذا فى جامعة كامبريدج، ليبدأ بعدها بتحقيق أحلامه، تحت توجيه عالم الرياضيات الإنجليزى جودفرى هارولد هاردى، الذى يلعب دوره الممثل جيريمى أيرونز. ايضا فيلم «بروكلين» بطولة سيرشا رونان ودومنال غليسون وجيم برودبنت وجولى والترز واخراج جون كراولى، والذى يركز على رواية «كولم تويبن»، وتدور أحداثه فى عام 1950 حول مهاجرة إيرلندية (إليس) تذهب إلى مدينة جديدة، لتعود من بعدها إلى أيرلندا. إنها قصة العائلة والذكريات ومحاولات أليس مواجهة مشكلة صعبة، وهى الاختيار بين رجلين فى بلدين مختلفين، اختيار مصيرى بين الواجب والحب الحقيقى. ويُعرض فى إطار برنامج «سينما العالم» أيضا الفيلم الحائز على عدة جوائز «احتضان الثعبان» (Embrace of The Serpent) للمخرج الكولومبى سيرو جيرا. وهو يروى قصة ملحمية عن اللقاء الأول والخيانة، وصداقة أقوى من الحياة نفسها، تنعقد أواصرها بين كراماكاتى، المُعالج الروحى، وآخر من بقى من قبيلته الأمازونية، وعالمَين اثنين جابا غابات الأمازون أكثر من 40 سنة، بحثا عن نبتة تشفيهما. الفيلم مُستوحى من مذكرات أول من استكشف منطقة الأمازون الكولومبية، ثيودور كوتش جرنبرج، وريتشارد إيفانز شولتز. كما يُعرض فيلم التشويق الهندى «بيبا بويز» (Beeba Boys) للمخرجة الهندية ديبا ميهتا، الفائزة بجائزة مسابقة «المهر الآسيوى الأفريقى» للعام 2008، فى «مهرجان دبى السينمائى الدولى». ويصور فيلمها الجديد صراع الثقافة والجريمة داخل العصابات الهندية فى كندا، بين جيت جوهار، رئيس عصابة ال«بيبا بويز»، والعصابات الأخرى التقليدية فى مدنية فانكوفر. وينقل الفيلم أحداث المعارك الشرسة والمليئة بسفك الدماء من أجل السيطرة والنفوذ. وتشارك الممثلة والمخرجة التركية دنيز جمزة أورغافان بفيلمها الروائى الأول «موستانج» (Mustang) الذى فاز بجائزة «علامة السينما الأوروبية» ضمن أسبوع المخرجين فى مهرجان كان السينمائى. ويتوقع الفيلم أن يستقطب اهتمام عشاق السينما فى المهرجان، ويتناول قصة خمس مراهقات تركيات تصطدم حياة كل منهن بالعادات والتقاليد الاستبدادية فى إحدى القرى الساحلية التركية. أما جينيفر بيدوم، المخرجة الأسترالية الحائزة على جوائز، فستأخذ المشاهدين إلى مغامرة شيقة من خلال فيلمها «شيربا» (Sherpa) الذى يتناول المهام الشاقة للوصول إلى قمة إيفرست، وكارثة العام 2014، التى أودت بحياة عدد من المتسلقين المحليين، فى كارثة طبيعية مهولة. يصور الوثائقى التوتر الذى يدور بين «الشيربيين» (السكان المحليين) الغاضبين من جهة، والمتسلقين الراغبين بالوصول إلى أعلى القمة من جهة أخرى، وذلك على ارتفاع 21 ألف قدم. ويقدم الفيلم أحداث المأساة من وجهة نظر «شيربا». كما يشارك المخرج أبيجاتبونج ويراسيذاكول، الفائز بالسعفة الذهبية عن فيلم «العم بونمى» فى 2010، بفيلمه الجديد «مقبرة العظمة» (Cemetrey of Splendour) الذى يتناول حياة شاب يافع، وآخر متطوع، يحققان فى قضية جنود داخل مستشفى، ضحايا مرض غامض يُدخلهم فى حالة من السبات. أهناك علاقة بين نوم الجنود على هذا النحو الغامض، والموقع الأسطورى القديم الكامن تحت العيادة؟ يستخدم المخرج الوباء رمزا لمشاكل شخصية ومجتمعية تايلاندية فى فيلم ملىء بالغموض. ويقدم المخرج الفلبينى بريلانتى ميندوزا فيلمه الجديد «الفخ» (Trap)، الذى يتحدث عن حياة ثلاث عائلات تتشابك حياتهم بعد الإعصار المدمر «هايان»، الذى اجتاح مدينة تالكلوبان الفلبينية، حيث تكتمل فاجعتهم بوقوع سلسلة من الأحداث التى تمتحن قدراتهم على التحمل. ويستخدم المخرج صورا قوية، وقصة مستندة إلى تجارب حياة واقعية، لأفراد نجوا من الكارثة الطبيعية، ليرفع المخرج من خلال فيلمه مستوى الوعى من ظاهرة التغير المناخى وآثارها المدمرة. وقال مسعود أمر الله ال على، المدير الفنى ل«مهرجان دبى السينمائى الدولى»: «نحاول تقديم أفضل تجربة سينمائية لجمهور المهرجان. ولقد حقق برنامج «سينما العالم» نجاحاتٍ كبيرة، حيث أننا نعرض أفضل الأفلام العالمية، سواء المستقلة، أو المحققة بالإنتاج الضخم، أو تلك الحائزة على جوائز، وأتمنى أن يحقق برنامجنا لهذا العام النجاح نفسه، وينال إعجاب عشاق السينما». ورأى مدير برنامج «سينما العالم»، ناشين مودلى: من المهم أن تمثل الأفلام المشاركة ما نريد تحقيقه من خلال مهرجان دبى السينمائى الدولى. ويشكل البرنامج منصة مهمة يتعرف من خلالها الجمهور على مجموعة متنوعة من الثقافات، من مختلف أنحاء العالم».