** لم تحظ قصة نشيد نادى شالكة متصدر الدورى الألمانى حاليا بالاهتمام الكافى، ربما لأنها ضمن «باقة انفرادات الشروق» أو ربما لأن القصة لم توقد جذوة الغضب والتعصب الكامنة فى عقولنا. ونشيد شالكة المؤلف عام 1924 يقول فى واحدة من فقراته: «محمد كان رسولا اختار من بين الألوان الزاهية الأزرق والأبيض».. انتهت الفقرة.. واللونان لفريق شالكة علما بأننا أوضحنا أن ألوان أعلام النبى صلى عليه وسلم كانت الأسود والأبيض.. وقد قال أحمد المتبولى الإعلامى المصرى المقيم فى ألمانيا ل«الشروق» إن نشيد شالكة مقتبس من نشيد الصيادين الألمان الذى يعود إلى عام 1797 واشتمل على كلمات تقول: «محمد هو سيدى.. كان يقدر الجمال الحقيقى.. ولذلك اختار اللون الأخضر». المدهش الذى لم يدهش أحدا هنا أن نادى شالكة ليس النادى الوحيد الذى اقتبس اسم الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فى نشيده، حيث جاء فى نشيد نادى أونتر شبيزهام كلمات مشابهة تقول: «محمد كان نبيا.. يدرك قيمة الألوان.. ومن بين الألوان الجميلة اختار اللونين الأخضر والأبيض.. وهى تقريبا نفس مضمون كلمات نشيد فريق شالكة». القصة فى النهاية تشير إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بتقدير واعتزاز. وصحيح أنها أثارت جدلا بين المسلمين الأتراك المقيمين فى ألمانيا، لكنها لم تحظ بالاهتمام هنا.. على الأقل للبحث والتفكير فى سر هذا الربط التاريخى عند الشعب الألمانى بألوان أعلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.. كى نفهم ونعرف، لكن يبدو أنه ليس مهما أبدا أن نعرف أو نفهم؟! فى المقابل نحن دائما نكون على أهبة الاستعداد حين نظن بالإساءة، ونقيم الدنيا ولا نقعدها، فتنتشر الإساءة، وتصبح خبرا عالميا، معلوما لمن لم يكن يعلم.. بينما ما هو طيب، أو ما يبدو أنه طيب ولو بالشك فى طيبته، لا يعنى أى شخص من هؤلاء الأشخاص المتربصين؟! ** ما علينا «خلينا فيما نحن فيه».. فقد لفت نظرى أن المنصورة يحتج بشدة على إقامة مباراته مع فريق الجونة على ملعبه بالغردقة، ويطالب بإصرار أن تقام المباراة بملعب الألومنيوم كما كان مقررا.. ألا ترون أنه أمر عجيب من العجائب المصرية أن نكتشف فجأة أن ملعب الجونة يصلح للعب المباريات أو أنه تم الانتهاء منه.. دائما نكتشف شيئا ما فى اللحظة الأخيرة.. هل يُعقل أن تكون اللحظة الأخيرة هى ملعبنا الوحيد؟!