أكد المتحدث باسم نادى «شالكه» الألمانى على أن نشيد ناديه، الذى أثار مؤخرا بعض الاحتجاجات والجدل، لا يتضمن أى إساءة للنبى محمد (صلى الله عليه وسلم) أو للإسلام، محذرا فى الوقت ذاته من ربط نشيد فريفه بمقتل د. مروة الشربينى التى قتلت على يد متطرف ألمانى أوائل الشهر الماضى؛ لأن ذلك من شأنه أن «يثير مشاعر، أعتبرها خطيرة جدا». وقال توماس شبيجل، المتحدّث باسم نادى شالكه فى حوار له مع محطة التليفزيون الألمانى «دويتشه فيله» إن الكثير من المسلمين لم يروا فى النشيد إهانة لهم أو جرحا لمشاعرهم الدينية، وأوضح قائلا: «لقد وصلنا إلى جانب ذلك عدد كبير من الرسائل الالكترونية التى أعرب فيها مراسلوها عن احتجاجهم» . وأضاف قائلا: «أعرب بعض المسلمين عن فخره بأن نشيد النادى يتغنّى بمحمّد من دون بقيّة الأنبياء». مشيرا إلى أن «محتوى المقطع لا يمتّ إلى الواقع بصلة من حيث المضمون والوقائع التاريخية، كما أنه لا يتضمّن أى إساءة قط.» يشار إلى أنه تم قبل خمسين عاما إضافة مقطع للنشيد الرسمى لنادى شالكه والذى كان معتمدا منذ عام 1924. وحذّر المتحدث باسم نادى شالكه من ربط نشيد فريفه، بمقتل د. مروة الشربينى، وقال: «لقد انتابتنا جميعا حالة من الحزن والهلع عقب هذه الجريمة، التى نرفضها جميعا، ولكن لا يمكننى تفهّم ربط أى علاقة بين هذه الجريمة وبين نشيد نادينا»، مؤكدا على أن ذلك من شأنه أن «يثير مشاعر، أعتبرها خطيرة جدّا». وأعرب شبيجل عن أسفه الشّديد من أن بعض الجهات والجماعات اليمنية المتطرفة فى ألمانيا استغلّت الموقف للترويج لأفكارها العنصرية المتطرفة، كاشفا عن أن ناديه تلقّى رسائل من أطراف ألمانية يمينية متطرّفة أعربت فيها عن تأييدها لنادى شالكه وتضامنها معه، وشدّد شبيجل أن ناديه «يرفض رفضا باتا أن تربطه من قريب أو بعيد مع هذه الجهات أو أى جهات متطرّفة تسىء للإسلام أو لغيره من الأديان والثقافات الأخرى». هذا، وكشفت مصادر صحفية فى ألمانيا «للشروق» عن أن نادى شالكه الألمانى ليس الوحيد الذى يقتبس اسم الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) فى نشيده، حيث يحتوى نشيد نادى «أونترشبيزهايم» الألمانى الذى يرتدى لاعبوه القميص الأخضر، على كلمات مشابهة. وتقول كلمات نادى «أونترشبيزهايم» المحلى : محمد كان نبيا.. يفهم كثيرا قيمة الألوان .. ومن بين جميع الألوان الجميلة .. اختار اللونين الأخضر والأبيض» وهى الكلمات التى تشبه ما يحتويه نشيد شالكة المثير للجدل. وقال د. أحمد المتبولى الإعلامى المصرى المقيم فى ألمانيا أن نشيد نادى «شالكه» مقتبس من نشيد الصيادين الألمان، الذى يعود إلى عام 1797، واشتمل على كلمات: «محمد هو سيدى.. كان يقدر الجمال الحقيقى.. ولذلك اختار اللون الأخضر ليكون مقدسا». وفى سياق متصل، كان موقع «يوتيوب» لتبادل مقاطع الفيديو ساحة أخرى للجدل الدائر حول النشيد؛ حيث خصص أحد المسلمين الألمان مقطع فيديو حاول فيه إثبان أن النشيد يحمل إساءة واضحة لمقام النبوة. واحتوى مقطع آخر على مطالب بمراسلة النادى مباشرة ومطالبته برفع الكلمات غير المقبولة من النشيد. وأكد المقطع على ضرورة التعامل بهدوء مع الأمر وعدم استخدام الإهانة أو التهديد.