حبيب: الدستور ليس قرآنا.. وتعديل قانون المحليات أول اهتماماتي قبيل بداية مباراة الأهلي مع أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي أمس الأحد، جلس عدد من الرجال والنساء والأطفال داخل "فراشة" مجهزة بشاشة تليفزيونية في شارع مستشفى الصدر بحي العمرانية بالجيزة، ضمت داخلها ما يقرب من 150 مقعدا استعدادا لمشاهدة المباراة. الفراشة أعدها المرشح البرلماني المستقل أحمد حبيب، الذي دعى أهالي الدائرة لمشاهدة المباراة وحضور مؤتمره الانتخابي الأول. كان في الفراشة مجموعة من الشباب يرتدون "تيشرتات" عليها اسم المرشح، ويوزعون البرنامج الانتخابي للمرشح على المارة في الطريق، ويقول مصطفى أحد الشباب المشارك في الحملة" كلنا متطوعين ولا نأخذ أجرا مقابل مساعداتنا، وفعلنا ذلك لثقتنا في المرشح"، في حين تولى مجموعة من "القهوجية" توزيع الشاي والقهوة مجانا على الحضور قبيل بدء المؤتمر التقت "الشروق" المستشار أحمد حبيب المرشح عن دائرة العمرانية في انتخابات مجلس النواب 2015 على مقعد فردي مستقل والذي وضع لحملته شعار "مع بعض هنقدر". كان حبيب قد ترشح في دائرة العمرانية في انتخابات مجلس الشعب لعام 2005 ولم يحالفه الحظ وقتها، حتى ترشح مرة أخرى في انتخابات 2010 وكان منضم وقتها للحزب الوطني، إلا أنه قال ل"الشروق" :"إن الحزب هو من طلب منه المشاركة لشعبيته في الدائرة، وأكد أنه لولا التزوير لكان فاز. المرشح أحمد حبيب محام بالنقض والمحكمة الإدارية العليا، وتقلد مناصب عدة. وقال في تصريح ل"الشروق" إن أهم أولوياته حال دخوله البرلمان هو تعديل قانون المحليات بما يمكن الشباب من عضوية المجالس المحلية، والعمل على أن يكون قانون العلاقات الإيجارية متوازنا وليس به افتراء على أحد طرفي العلاقة، والعمل على مد مظلة التأمين الصحي لتشمل كافة فئات الشعب، وإقرار قانون العبادة الموحد، وإقرار قانون التظاهر مع تخفيف القيود بأن يكون التظاهر بالإخطار مع تحديد العدد المشاركين والزمان والمكان للتظاهرة وتحديد شخصية معينة مسئول عن التظاهرة حتى أن يتم توفير الحماية الأمنية اللازمة، وإقرار قانون الإرهاب. وحول الدعوات التي ظهرت مؤخرا بتعديل بعض مواد الدستور، قال حبيب إن الدستور ليس بقرآن، ولو هناك تعديلات تصب في مصلحة الوطن والمواطن فلا مانع من إجراؤها، وأنهى حديثه بمطالبته بعدم صرف بدل نقدي لنواب البرلمان عن الجلسات، لأن عضوية البرلمان تعد "عملا تطوعيا"، وفقا لقوله. وقال عصام نحمده مدير حملة أحمد حبيب، إنها المرة الأولى له لتولي حملة أحد المرشحين، مؤكدا أنه فعل ذلك بشكل تطوعي لثقته في المرشح، وأضاف أنهم يستعدون للمشاركة في انتخابات البرلمان منذ مارس الماضي قبل تأجيل الانتخابات، وأضاف قائلا "الحبيب ابن العمرانية ولديه جمعية في المنطقة منذ 15 عاما تقدم نشاطا خيريا تنمويا للأهالي". وأضاف: "خلال الفترة الدعاية الانتخابية، سنقوم بعقد مؤتمرات جماهيرية ولقاءات مع الأهالي، بالإضافة إلى التواصل مع الناس عبر صحفة الحملة ب(فيس بوك)، وحملات طرق الأبواب حيث نحاول الوصول إلى الحواري والشوارع الجانبية لتوزيع البرنامج الانتخابي للمرشح وتوصيل صوته للأهالي". وقبيل بدء الدعاية الانتخابية، قال عصام إنهم كانوا يتواصلون مع أهالي الدائرة بعيدا عن الانتخابات من خلال جلسات ودية فقط، مضيفا "كنا نهنئهم بالأعياد وغيرها من المناسبات دون أن نخرق موعد بدء الدعاية، لأننا ملتزمون بما تقره اللجنة العليا للانتخابات". وهو ما أكده أحمد حبيب بقوله "أقمنا ما يقرب من 85 لقاء بأهالي المنطقة، وهي مجرد لقاءات بعيدا عن العمل الدعائي للحملة". كان من بين حضور المؤتمر عدد من أقارب حبيب لدعمه في معركة الانتخابات البرلمانية القادمة، ومن بينهم كانت سوزان الشقيقة الصغرى والتي قالت أنهم جهزوا 5 مقرات للحملة الانتخابية في محيط منطقة العمرانية التي يعيشون فيها جميعهم. أما أسامة الزناتي مدير تسويق وتطوير أعمال فأكد ل"الشروق" أنه حضر ليفهم ما هي خطط المرشحين، قائلا "المصالح دلوقتي قلت، مش زي برلمان زمان، عايزين نعرف ايه النغمة الجديدة للمرشحين، عايزين برستيج ولاعايزين يعملوا حاجة، وهل هيقولوا نفس الوعود القديمة".