114 عملا في أيام قرطاج المسرحية: مسرحيتان مصريتان ومشاركة دولية وعربية كبيرة

114عملا مسرحيا تشهدها جنبات مسرح قرطاج بالعاصمة التونسية في أيام قرطاج المسرحية والمقامة في الفترة من 16 وحتى 24 من أكتوبر الجاري.
المهرجان سيشمل سبعة وستين عملا تونسيا، تسعة وعشرين عملا عربيا وثمانية عشر عملا أوروبيا ومن بلدان أخرى، هذه الدورة ووفقا لما صرح به مديرها السيد الأسعد الجمّوسي ستكون استثنائية.
وأشار إلى أنه سيتم تقديم عروض في كامل جهات البلد ولن تكون فقط العاصمة والمدن الكبيرة محتكرة للمسرح، إذ سيتم التنسيق مع وزارة التعليم على توجيه عروض لفائدة التلاميذ واستقطابهم، في سياسة أطلق عليها الجمّوسي اسم تشبيب الجمهور، وخلق جمهور مستقبلي للمسرح عبر استهداف الجمهور التلمذي، إضافة إلى تنوير العقول الصغيرة وتحصينها بالثقافة أمام بعض الأفكار المتشددة.
كما قال الجمّوسي، إن انطلاقة هذه التظاهرة سيكون من الجهات نحو العاصمة بين يومي 9 و16 من ذات الشهر، أي أن المناطق الداخلية سيكون لها السبق في مشاهدة عدد من المسرحيات التي ستشارك في هذه الدورة، وبالتالي سيتمرد المهرجان على المركزية الثقافية ويوزع عروضه في مدن تونس.
ويضيف «الجمّوسي» أنه من بين النقاط التي سيتم التركيز عليها في الدورة الحالية وضعية الفنان الاقتصادية والاجتماعية والتعريف بتجارب دول أخرى في هذا المجال، كما سيتم طرح مسألة حقوق التأليف وإعلان قرطاج الذي يطالب فيه موقعوه بحماية الفنانين لا سيما في أوقات النزاع، وسيحمل هذا الطلب عن طريق وزارة الثقافة التونسية إلى الأمم المتحدة لتتبناه.
ومن بين النقاط الجديدة في هذه الدورة سوق الإبداعات العربية والإفريقية التي سيلتقي فيها مروّجون ومبدعون للنظر في إمكانية الترويج لهذه الأعمال عبر العالم، لتتحول الأيام إلى ملتقى سنوي للانتشار، عوضا عن تجربة المسابقة التي قال عنها مدير الدورة إنها قد تكون غير عادلة، فالمسرح اليوم يجمع أنماطا مختلفة، فكيف يمكن المقارنة بين هذا الاختلاف ومنح جائزة على وسط هذا التنوع الكبير؟
كما أشار "الجموسي"، إلى أربع إنتاجات مشتركة بين أيام قرطاج المسرحية وعدد من المؤسسات التابعة لدول أخرى من الجزائر وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا، ستعرض في تونس وعدد من البلدان الأخرى.
من بين العروض المشاركة، عرضان مصريان، أولهما للأطفال بعنوان "سوبر دودة" وآخر للكبار بعنوان"زوايا"، كما توجد عروض تونسية مميزة منها "تونس" الذي تلعب بطولته الممثلة السينمائية سهير بن عمارة، ويشاركها بطولة العرض كل من منيره زكراوى وعلي بن سعيد وربيع إبراهيم وأديب ويخرجه احمد امين بن سعد.
كما يوجد عرض تونسي آخر للمخرج الشادلي العرفاوي وتلعب بطولته الفنانة التونسية شاكرة رماح بعنوان "برج الوصيف".
العرض مقتبس من المسرحية الشهيرة "قطة على صفيح ساخن" ويشارك "شاكرة" في بطولتها كل من صالحة نصراوي وصلاح مصدق ومهذب بالرميلي وعبد القادر بن سعيد، وتلعب فيه شاكرة دور زوجة الابن الوسط المحرومة من الإنجاب.