اعلن محمد ادريس مدير ايام قرطاج المسرحية ان 62 فرقة ستشارك في الدورة الرابعة عشرة لهذه التظاهرة التي تبدا في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، تحت شعار "مسرح بلا حدود" في العاصمة التونسية. واوضح ادريس في مؤتمر صحفي الاربعاء ان اختيار محور "مسرح بلا حدود" جاء لتأكيد ان الفن الرابع "لا يعترف بالحدود والوصاية وانما هو فن الافاق الرحبة وجسر لايصال احلام المبدعين ورؤاهم المستقبلية ومشاغلهم في مختلف انحاء العالم". وتشارك في الدورة التي تستغرق اثنا عشر يوما 13 بلدا عربيا هي تونس والمغرب والجزائر وليبيا ومصر ولبنان وفلسطين وسوريا والعراق والاردن والسعودية والامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان. والى جانب فرق ايرانية تسجل حضورها للمرة الاولى في هذا المهرجان الذي ينظم كل سنتين بالتناوب مع ايام قرطاج السينمائية، تشارك اربعة بلدان اوروبية هي المانيا وفرنسا وايطاليا وبلجيكا. وسيكرم المهرجان رواد المسرح من تونس في مئوية المسرح التونسي ومن دول عربية اخرى، ومن الفنانين الذين سيتم تكريمهم المخرج المسرحي التونسي منصف السويسي والممثلتان ناجية الورغي وحليمة داود والممثل السوري اسعد فضة والمخرج الفلسطيني جورج ابراهيم. كما يحتفي المهرجان بالشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وستقام بالمناسبة امسية شعرية تخليدا لذكراه، واوضح ادريس ان " الشعر اساس الابداع المسرحي وعلاقتنا بالشعر علاقة عضوية لا ظرفية ولا شكلية". كما تشارك في المهرجان السنغال وبوركينا فاسو والكاميرون، ويفتتح المهرجان في صالة الكوليزي وسط العاصمة بعرض بعنوان "بروفة" من تونس ويختتم في الثاني والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في المسرح البلدي بعرض "قصة حب في 12 اغنية" للمغربي فوزي بن سعيد. وللمرة الثالثة على التوالي لن تكون هناك مسابقة او جوائز للاعمال المسرحية المعروضة في ايام قرطاج المسرحية، وقد اثار غياب المسابقة الرسمية لايام قرطاج المسرحية من جديد جدلا بين الاوساط الثقافية في تونس. وقال ادريس ان "ايام قرطاج المسرحية على غرار اهم المهرجانات في العالم حجبت الجوائز لان فكرة التفاضل ولى امرها"، واكد ان "الغاية الاساسية لهذه الدورة هي التأسيس لعلاقة جديدة بين المبدعين في مجال المسرح والجمهور المتلقي مبنية على الحوار واكتشاف الاخر والتلاقي وتبادل الخبرات"، مضيفا ان الدورة الحالية "ستركز على المبدعين الناشئين لاظهار قدراتهم" رافضا فكرة "مهرجان النجومية". ويعقد على هامش التظاهرة "ملتقى المؤلفين المسرحيين" من اجل تقارب فعال بين مؤلفي دول الشمال والجنوب وندوة فكرية بعنوان "على ابواب المئوية الثانية للمسرح التونسي اي مستقبل للمسرح في العالم"بالاضافة الى عدة حفلات موسيقية وورش تدريب في المسرح ولقاءات بين محترفين للتعريف بتجاربهم.