قال فؤاد يونس رئيس مجلس الأعمال المصرى الفرنسى، إن هناك عددا كبيرا من الشركات والمستثمرين الفرنسيين تدرس الدخول فى السوق المصرية خلال الفترة القادمة، وذلك بعد اللقاءات والزيارات التى قام بها المجلس خلال الفترة الأخيرة والتى كشفت عن وجود رغبة كبيرة من جانب المستثمرين الفرنسيين للاستثمار فى مصر لاسيما فى مشروع محور تنمية قناة السويس والمثلث الذهبى. وأضاف ل«مال واعمال» أن الزيارة الأخيرة التى قام بها وفد من المستثمرين والشركات الفرنسية لمصر، كشف عن وجود اهتمام كبير بالتعرف على الفرص الموجودة فى قطاعات الطاقة والغذاء والتكنولوجيا، بالإضافة إلى السياحة واللوجستيات. وتحتل فرنسا المرتبة الخامسة ضمن أكبر الدول المستثمرة فى مصر باستثمارات بلغت خلال العام الماضى 2014 نحو 3 مليارات يورو، كما يوجد نحو 100 شركة فرنسية فى السوق المصرية يعمل أغلبها فى مجالات السياحة والبنوك والطاقة والغذاء، أما بالنسبة لحجم التبادل التجارى بين البلدين فقد بلغت خلال العام الماضى نحو 1.6 مليار يورو. يهدف المجلس خلال الفترة القادمة، وفق يونس، إلى زيادة حجم المشروعات المشتركة بين القطاع الخاص المصرى والفرنسى، وخلق شراكة بين القطاع الخاص من الجانبين، وزيادة حجم الاستثمارات الفرنسية فى مصر وتعزيز حجم التجارة البينية هدف المجلس خلال الايام المقبلة. وتشهد العلاقات بين البلدين منذ تولى الرئيس السيسى حكم البلاد طفرة كبيرة بين الجانبين، حيث شاركت فرنسا بوفد رسمى رفيع المستوى خلال مؤتمر شرم الشيخ برئاسة وزير المالية الفرنسى ونحو 50 من رؤساء كبرى الشركات، تم خلالها الاتفاق على تنفيذ المرحلة الرابعة من الخط الثالث للمترو، والبالغ استثماراتها نحو 11 مليار جنيه بالإضافة إلى الاتفاق على عدد آخر من المشروعات. وشارك الرئيس الفرنسى فى أغسطس الماضى فى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة. وأشار يونس إلى أن هناك رغبة كبيرة من الجانب الفرنسى للاستفادة من الاصلاحات الكبيرة التى قامت بها حكومة محلب لدعم الاقتصاد وتهيئة مناخ الاستثمار، ويعتبر محور قناة السويس والمثلث الذهبى هدفين رئيسين للمستثمرين الفرنسيين الآن، ونتمنى أن ينجح المجلس فى زيادة تدفق رؤوس الأموال الفرنسية إلى السوق المصرية، والعمل على زيادة تدفق الصادرات المصرية إلى السوق الفرنسية. وكشف رئيس مجلس الأعمال المصرى الفرنسى عن أنه سيتم الإعلان عن تدشين مشروعات واستثمارات جديدة من جانب الشركاء الفرنسيين فى عدة مجالات مختلفة، خلال الفترة المقبلة.