شارك وزير السياحة، خالد رامي، مساء أمس، فى حضور فعاليات افتتاح معرض "أوزوريس – الآثار المصرية الغارقة" الذى افتتحه الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، بحضور سامح شكري وزير الخارجية والدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار والسفير إيهاب بدوي، سفير مصر بفرنسا وجاك لانج، مدير معهد العالم العربي ولفيف من السفراء وكبار المسؤولين ورعاة المعرض. وقد تضمن المعرض الآثار الغارقة التي عثرت عليها بعثة "IEASAM" الأثرية، بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية، في خليج أبوقير غرب دلتا النيل، بالإضافة إلى مشاهد مصورة توضح الطقوس الدينية المرتبطة بالإله أوزوريس. ويكشف المعرض، الذي تبلغ مساحته 1100 متر مربع، عن بقايا معابد ثونيس-هرقليون وكانوب الأسطورية، وأكثر من 290 منحوتة ومصنوعة أثرية، منها آثار نادرة لم يسبق عرضها خارج مصر أو في فرنسا. وعلى هامش المعرض عقد الوزير عدد من اللقاءات مع منظمى الرحلات ووكالات السفر العاملين فى السوق الفرنسي، وأيضاً ممثلى الإعلام الفرنسي من عدة وسائل إعلامية. وقد استعرض الوزير، الجهود التي تبذلها الوزارة لدفع الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من السوق الفرنسي، معلناً استمرار برنامج تحفيز الطيران العارض على مطارات الأقصر وأسوان ومرسى علم، وحملات الدعاية المشتركة والدعاية على الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي والمطبوعات والمنشورات الدعائية والدعاية على نوافذ العرض لتنشيط الحركة السياحية فى السوق الفرنسي خاصة بعد إبرام التعاقد مع شركة دولية لتنفيذ حملة دولية؛ للترويج لمصر في مختلف الأسواق السياحية، موضحاً أن الدعاية لمصر ستكون أكثر تخصصاً من خلال التركيز على مقاصد أو منتجات سياحية بعينها. كما أكد وزير السياحة على استمرار الوزارة فى دعم الرحلات التعريفية والرحلات الصحفية للصحافة المتخصصة وغير المتخصصة؛ للتعرف على المقاصد السياحية المختلفة وتنوع المنتج السياحي المصرى، ووجه الدعوة لرئيس اتحاد منظمي الرحلات الفرنسيين "SNAV" لاستضافة مؤتمرهم السنوى فى مصر خلال عام 2016. وقد أوضح منظمو الرحلات الفرنسيين، أن هناك تحديات أخرى تؤثر على الحركة السياحية إلى مصر مثل الوضع الاقتصادي الداخلى فى فرنسا والأحداث التي تقع فى بعض الدول العربية والإسلامية. فيما اتفقوا على أنه يجب أن يتم تنفيذ ورش عمل تعليمية بشكل مستمر سواء لشركات التجزئة أو الأفراد المتخصصين فى بيع المنتج المصري حتى يتمكنوا من بيعه بشكل جيد، كما يجب أيضاً التركيز على إبراز عمق العلاقات المصرية الفرنسية التي تمر بمرحلة متميزة خاصةً مع زيارة الرئيس الفرنسي لمصر؛ للمشاركة فى حفل افتتاح قناة السويس واستضافة معهد العالم العربي لمعرض أوزوريس. واقترح عدد من الحضور تصوير برامج تليفزيونية على متن أحد الفنادق النيلية العائمة، مع الاستعانة بأحد المشاهير الفرنسيين على متن أحد الفنادق النيلية العائمة لتشجيع منتج السياحة الثقافية. والتقى رامي، مسؤولة شركة "Air Master" التي تعد الشركة الرئيسية فى مجال الطيران من فرنسا إلى مصر، حيث تم استعراض الحوافز التي تقدمها الوزارة فى مجال الطيران المنتظم والعارض ومنخفض التكلفة والتي من شأنها تشجيع منظمي الرحلات على تنظيم برامج سياحية إلى مصر. وأكد الوزير على ضرورة تضافر الجهود ومضاعفتها من خلال التعاون بين شركاء المهنة فى السوق الفرنسي ووزارة السياحة المصرية؛ لاستعادة الحركة من السوق الفرنسي حتى تعود لمعدلاتها السابقة.