بدأت القوات العراقية قبل أيام باستخدام مقاتلات «إف-16» الأميركية الصنع، التي تسلمتها حديثا من واشنطن، لتنفيذ ضربات جوية ضد تنظيم «داعش»، بحسب ما أفاد مسؤولون عسكريون عراقيون، الأحد. وقال قائد القوة الجوية الفريق الركن أنور حمه أمين، خلال مؤتمر صحافي في وزارة الدفاع، إن استخدام هذه المقاتلات "بدأ منذ الثاني من شهر سبتمبر"، وإنه "خلال الأيام الأربعة الماضية نفذت 15 ضربة ضد أهداف وحققت إصابات دقيقة". وأشار إلى أن هذه المقاتلات تستخدم "أسلحة ذكية" في توجيه الضربات ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد منذ يونيو 2014، من دون أن يحدد ماهية هذه الأسلحة. وأكد وزير الدفاع خالد العبيدي، خلال المؤتمر نفسه، ان "طائرات إف - 16 دخلت الخدمة الفعلية وستستخدم في معالجة اي هدف وسيكون لها تأثير إيجابي في المستقبل"، مشيرًا إلى أنه سيكون لها "أثر على سير العمليات بالمستقبل وعلى استهداف المجاميع الإرهابية وعصابات داعش". وعرضت خلال المؤتمر أشرطة مصورة لضربات نفذتها هذه المقاتلات، والتي اقتصرت حتى الآن على محافظتي صلاح الدين وكركوك شمال بغداد. وشملت الضربات، بحسب أمين، مواقع تدريب وأماكن لتفخيخ السيارات، وجسورًا تربط بين مناطق يسيطر عليها الجهاديون. وأعلن العراق في 13 يوليو تسلم أربع مقاتلات «إف-16»، نشرت في قاعدة بلد الجوية شمال بغداد. وهذه المقاتلات هي الدفعة الأولى من اتفاق مبرم منذ أعوام مع واشنطن، لشراء 36 مقاتلة من هذا الطراز.