مقاتلات التحالف تشن 100 غارة على معقل الحوثيين.. ومعارك عنيفة وأزمة إنسانية فى تعز فيما تصاعدت حدة الأزمة الانسانية فى اليمن لاسيما فى محافظة تعز (وسط) التى أعلنت الحكومة اليمنية أنها «مدينة منكوبة»، شهدت المعارك على الأرض تطورا هاما بعد توغل القوات السعودية فى محافظة صعدة اليمنية الحدودية، معقل الجماعة الحوثيين. وأفاد موقع «العربية نت» الإخبارى بأن القوات السعودية نفذت عملية توغل، أمس، فى محافظة صعدة داخل الأراضى اليمنية، لكيلو مترات عدة، بهدف وقف إطلاق القذائف من جانب ميليشيات الحوثى إلى الأراضى السعودية. جاء ذلك بعد أن شنت مقاتلات التحالف العربى أكثر من مائة غارة جوية أمس الأول، على صعدة، أحدثت دمارا كبيرا فى المنازل والمبانى العامة، حسب ما نقلته شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية، عن مصادر محلية فى المحافظة. ميدانيا، تركزت المعارك أمس، فى محافظة تعز إذ قصف طيران التحالف «معسكر الدفاع الساحلى» ومنطقة «المحجر» فى منطقة المخا بتعز، حيث تم تدمير مخازن ضخمة للأسلحة والآليات العسكرية. من جهتها، تمكنت «المقاومة الشعبية» الموالية للرئيس عبدربه منصور هادى، من قتل أكثر من 20 عنصرا من ميليشيات الحوثى والمخلوع صالح فى محافظة تعز. كان وزير الإدارة المحلية اليمنى، عبدالرقيب سيف فتح، قال فى وقت سابق، إن ميليشيات الحوثى وصالح تمارس تدميرا ممنهجا لمدينة تعز وتستهدف المنازل وأعلنها مدينة منكوبة. بدورها، أكدت منظمات حقوقية أن عشرات المدنيين، بينهم أطفال ونساء، قتِلوا فى القصف المتواصل الذى تشنه ميليشيات الحوثى والقوات التابعة للرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح على الأحياء السكنية فى تعز، موضحين أن تلك الميليشيات قصفت مستشفى الثورة ومحطة توليد الكهرباء كما استهدفت طواقم الإسعاف، كما فجرت الكثير من المنازل بالديناميت. وبحسب المراقبون، فإن الأوضاع الإنسانية التى تعيشها تعز تعد الأسوأ، إذ تغيب أبسط المقومات الأساسية للحياة فى هذه المدينة؛ فأحياء كاملة فى المدينة غير القصف ملامحها، كما أن مستشفياتها تناشد المنظمات والهيئات الدولية المساعدة لتوفير اللوازم الطبية الأساسية بعد أن فاق عدد نزلائها طاقة استيعابها، وفقا لموقع «الجزيرة» الاخبارى. وبينما تواجه منظمات الإغاثة صعوبة فى الوصول إلى تعز بسبب سوء الأحوال الأمنية، اضطرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تعليق أعمالها فى عدن جنوبى البلاد، إثر هجوم مسلح على مكاتبها استولى خلاله المهاجمون على تجهيزات وأموال. وقالت المتحدثة باسم اللجنة فى اليمن ريما كمال إن «مسلحين اقتحموا يوم الاثنين مكتبنا المحلى فى عدن وهددوا موظفينا بالسلاح». وأضافت «بالتالى قمنا بتعليق عملياتنا فى عدن موقتا». وأوضحت أن 14 من الموظفين وهم من جنسيات أجنبية نقلوا من عدن إلى مناطق أخرى فى البلاد على سبيل الاحتياط، لكنها لم تحدد وجهتهم. فى سياق آخر، واصلت المقاومة والجيش الوطنى الدفع بالمزيد من التعزيزات العسكرية باتجاه مأرب، التى قد تكون أحد المحاور المهمة لاستعادة العاصمة.