على أولئك الذين يقضون ساعات عمل إضافية بدلا من الاسترخاء أن يعيدوا حساباتهم بعد التحذير الذى أطلقته دراسة طبية فى بريطانيا أخيرا، عن أن هؤلاء قد تزيد من فرص إصابتهم بالسكتة الدماغية. وتم التوصل إلى هذه النتيجة، بعد مراقبة استمرت سبعة إلى ثمانية أعوام لحالات نساء ورجال لم يكونوا مصابين بأى مرض معروف فى القلب والأوعية الدموية فى بداية الدراسة. وتم تقويم النتائج مع الأخذ فى الاعتبار عوامل خطر أخرى للإصابة بالأمراض القلبية الوعائية، بينها التدخين وتناول الكحول أو قلة الحركة البدنية، بحسب الدراسة التى نشرت نتائجها مجلة «ذى لانست» الطبية البريطانية. وأشار معدو الدراسة، إلى أن خطر الإصابة بالجلطات الدماغية يرتفع نسبيا بشكل متوازٍ مع ازدياد ساعات العمل أسبوعيا، فيبلغ 10% لدى الأشخاص الذين يعملون لفترات تراوح بين 41 و48 ساعة أسبوعيا و27% لدى الأشخاص الذين يعملون بين 49 و54 ساعة أسبوعيا. وقال الدكتور ميكا كيفيماكى، أستاذ علم الأوبئة فى جامعة لندن :«ترتبط ساعات العمل الطويلة بزيادة كبيرة فى مخاطر السكتة الدماغية، بل وربما أيضا أمراض الشرايين التاجية». وأكد الدكتور بول رايت، أستاذ علم الأعصاب فى جامعة «نورث شور» فى مستشفى «مانهاست» الأمريكية، أن الأشخاص الذين يخصصون وقتا لممارسة نشاط بدنى، واتباع نظام غذائى متوازن مصحوبا بعادات نوم صحية هم الأقل عرضة للمعاناة من أمراض القلب والسكتات الدماغية. وفى هذه الدراسة، عكف الباحثون على تحليل البيانات والنتائج المتوصل إليها فى أكثر من 25 دراسة، شملت أكثر من 600,000 من الرجال والنساء فى أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا، ليتم تتبعهم لأكثر من 8 أعوام.