أقالت صحيفة «ملييت» التركية أحد محرريها المعروفين بعد تغريدة أوحى فيها بمسؤولية الرئيس رجب طيب أردوغان في الهجوم الانتحاري الذي تبناه تنظيم «داعش» في سوروتش. وأعلنت الصحيفة، في بيان مقتضب تناقلته الصحف التركية، الخميس: "لقد أوقفنا تعاوننا مع قدري غورسيل اعتبارا من 22 يوليو بسبب مواقفه التي تؤثر على بيئة العمل". كان غورسيل ندد، الأربعاء، على «تويتر» بقيام بعض قادة الدول بتقديم التعازي إلى أردوغان في الهجوم الذي أوقع 32 قتيلا ومئة جريح، الإثنين، في سوروتش بالقرب من الحدود مع سوريا. وكتب دون أن يذكر أردوغان بالاسم: "من المخجل أن يتصل مسؤولون أجانب بالشخص الذي يعتبر المسؤول الأول عن إرهاب داعش في تركيا، لتقديم التعازي بعد اعتداء سوروتش". وتنتقد المعارضة التركية وعدد من العواصم الأجنبية الحكومة التركية الإسلامية المحافظة لاعتبارها غضت النظر بل حتى شجعت نشاطات المجموعات الجهادية، مثل تنظيم داعش وهو ما تنفيه انقرة باستمرار. وفي مايو، تقدم أردوغان بشكوى أمام القضاء بعد قيام صحيفة «جمهورييت» القريبة من المعارضة بنشر صور قذائف هاون مخبأة تحت أدوية في شاحنات مؤجرة رسميًا لصالح منظمة إنسانية، اعترضتها قوة درك تركية قرب الحدود السورية في يناير 2014. وأثارت هذه القضية فضيحة عندما أكدت وثائق سياسية نشرت على الإنترنت أن الشاحنات تعود إلى الاستخبارات التركية، وتنقل أسلحة وذخائر إلى معارضين إسلاميين سوريين يواجهون نظام الرئيس السوري بشار الأسد.