أبلغت وزارة السياحة شركات الطيران المتعاملة بنظام الطيران العارض، «الشارتر»، بقرار عدم تجديد نظام «دعم الشارتر» بداية من أكتوبر المقبل. وقالت عادلة رجب، المستشار الاقتصادى لوزارة السياحة، إن أغلب شركات الطيران تتفهم القرار باستثناء مستثمرى مدينة مرسى علم، الذين يرون أن إلغاء الدعم سيهدد الاستثمارات القائمة فى المدينة. وتشير عادلة رجب إلى أن مرسى علم تواجه عددا من المشكلات الأخرى مثل ارتفاع سعر وقود الطائرات، مقارنة بالمطارات الأخرى فى منطقة البحر الأحمر، نظرا لبعد المسافة، هذا فضلا عن ارتفاع رسوم الخدمات فى المطار، ما يجعله من أغلى مطارات المنطقة. وقالت المستشار الاقتصادى إنه تم عقد لقاءات عديدة مع مستثمرى مرسى علم، وتم مناقشة شكواهم، مضيفة أن الوزارة اقترحت أن يتم خفض رسوم المطار، على أن يتم منح حوافز للطائرات التى تقوم بأكثر من رحلة أسبوعية للمدينة. وبدأت وزارة السياحة فى تطبيق نظام دعم الطيران العارض بعد أحداث سبتمبر 2001، وارتفاع المخاوف من ركوب الطائرات حول العالم. ووفقا لنظام دعم الطيران العراض، تقوم الحكومة بدعم شركات الطيران ماليا، حسب نسبة امتلاء المقاعد بها، وعقب ثورة يناير ومع تراجع أعداد السائحين، تم تغيير النظام بحيث يتم منح دعم للشركة حسب عدد المقاعد الفارغة، حتى تستمر الرحلات. وقالت أمانى الترجمان، رئيس مجلس إدارة شركة ترافكو، وكيل شركة تيوى العالمية فى مصر، إن إلغاء الدعم سيؤثر على حركة السياحة الوافدة، إلا أن بدء التطبيق من نهاية أكتوبر أمر جيد، حيث «لا يوجد منافس لمصر فى منطقتنا فى الشتاء، ومع مرور فصل الشتاء ستكون الشركات قد بدأت فى التكيف مع الوضع الجديد». وتسدد السياحة مبالغ التحفيز بالعملة المصرية وقت التعاقد. «الوزير أوضح لشركات الطيران أن أموال الدعم كان مصدرها عائدات السياحة، التى تضررت بشدة خلال الأربع سنوات الماضى»، وفقا لعادلة رجب التى أكدت استمرار الوزارة فى تقديم دعم الطيران العارض إلى المناطق الأكثر تضررا مثل طابا والأقصر وأسوان.