شارك مئات الأشخاص فى مظاهرات ضد الإسلام وأخرى مضادة تدين «الكراهية ضد الإسلام»، أمس، فى أستراليا، حيث انتشرت أعداد كبيرة من قوات الشرطة تحسبا لأى أعمال عنف. ونشرت وحدات من شرطة مكافحة الشغب فى ساحة مارتن فى وسط سيدنى للفصل متظاهرين من منظمة «استعادة أستراليا» (ريكليم أستراليا) ونحو 250 آخرين معارضين لهم. وهتف متظاهرون «لا للشريعة» بينما قال المشاركون فى المظاهرة الأخرى: «لا للعنصرية، لا لكره الإسلام»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. كانت الشرطة اضطرت لتفريق مظاهرات مشابهة أمس الأول، فى ملبورن بعد وقوع صدامات. ونظمت تجمعات أخرى أمس، فى العاصمة كانبيرا (جنوب) وبيرث (غرب) وهوبارت فى جزيرة تسمانيا. وفى ماكاى (جنوب شرق) توجه النائب فى الأغلبية المحافظة جورج كريستنسن، إلى المتظاهرين المناهضين للإسلام، معبرا عن دعمه لهم. لكنه عبر عن أسفه لوجود ناشطين من النازيين الجدد فى مسيرتى ملبورن وسيدنى. وقال المسئولون فى حركة «استعادة أستراليا» إنهم يريدون «الرد على الصدمة التى أثارتها الفظائع الأخيرة لمتشددى الإسلام فى أستراليا والخارج». وذكرت قناة «إيه بى سى» أن السياسية السابقة بولين هانسن التى كانت فى تسعينات القرن الماضى زعيمة حزب يمينى معاد للمهاجرين، «ضد انتشار الإسلام». وأفشلت محاولات عدة لتنفيذ هجمات فى البلاد منذ عملية احتجاز رهائن فى ديسمبر 2014 قام بها رجل إيرانى الأصل مختل عقليا ويعتنق افكارا جهادية. ويعتقد أن 120 أستراليا يقاتلون فى صفوف الجهاديين فى سوريا والعراق، بينهم 30 قد يكونون قتلوا.