داخل قلعة «صلاح الدين»، بنى الوالى العثمانى «سليمان الخادم» باشا, الذى ولى مصر من 931 945 هجرية، أول مسجد على الأسلوب العثمانى، حيث تخطيطه مستطيل الشكل وقبابه ومآذنه، ولقد بناه على أنقاض مسجد قبر الأمير المرتضى مجد الخلافة أبى منصور قسطة الآمرى حاكم الإسكندرية فى العصر الفاطمى قديما وعرف بمسجد قسطة سنة 535 هجرية. فالمسجد عبارة عن مربعين متساويين الأول بيت للصلاة تغطيه قبة حجرية كبيرة، ترتكز على مثلثات كروية تحيط بها من جهات ثلاثة أنصاف قباب، ويتوسط الضلع الجنوبى الشرقى للمسجد محراب مكسو بالرخام وعلى يمينه منبرا من الرخام الأبيض، أما الآخر عبارة عن صحن مكشوف يحيط به أربع أروقة، وفى كل رواق أربعة قباب ضحلة ترتكز على دعائم من الحجر. ويمتاز المسجد بخمسة مداخل، وله مئذنة واحدة أسطوانية الشكل تتكون من ثلاثة أدوار بشرفتين، وقمة المئذنة مخروطية مدببة، مثل المآذن العثمانية. ويعرف المسجد أيضا باسم«سارية الجبل» رضى الله عنه صاحب الرسول «صل الله عليه وسلم»، كما ورد فى الخطط التوفيقية لعلى مبارك.