شاهدت محكمة جنايات القاهرة، الأحد، الصور والفيديوهات التي تضمنتها الأحراز في قضية مقتل الناشطة السياسية شيماء الصباغ عضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، خلال الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير والمتهم فيها ضابط أمن مركزي. وتضمنت الأحراز، 9 أسطوانات مدمجة، وفلاشتين، احتوت الأولى على 128 صورة وفيديو واحد مصور لأحداث الواقعة في 24 يناير 2015، بدأ من تجمع المتظاهرين بميدان طلعت حرب وبينهم شيماء الصباغ قبل مقتلها، يحملون لافتات «المجد لشهداء الثورة - حزب التحالف الشعبي الاشتراكي»، بالإضافة إلى بعض الصور لأحداث فض المظاهرة، وسقوط الناشطة السياسية أرضًا بعد إطلاق الخرطوش عليها، وقوات الأمن أثناء القبض على بعض المتظاهرين الشهود في القضية. ولفتت النيابة نظر المحكمة إلى ظهور اللواء ربيع الصاوي القائد الميداني لقوات الأمن في أحد الصور، وظهور أثار طلقات خرطوش على كاتف المجني عليها وعلى خدها الأيسر في صور أخرى. وفي صورة أخرى، ظهر جميع المتظاهرين وهم يحملون لافتة للحزب، ويحملون أكليل من الزهور، أفادت النيابة أن المتظاهرين كانوا في طريقهم إلى وضعه بميدان التحرير. وعلقت النيابة على تمركز قوات الأمن المركزي أمام المتظاهرين، حيث ظهرت سيارة تابعة لقوات الأمن بالصور. وفي صورة أخرى، ذكرت النيابة أنه يظهر بها اللواء ربيع الصاوي القائد الميداني لقوات الأمن، يشير بيده نحو الجهة المقابلة، وبجواره الضابط المتهم، وهو ملثم، ويحمل سلاح ناري، مركب عليه كأس إطلاق. وسألت المحكمة المتهم، هل أنت الموجود بالصورة إلى جوار اللواء الصاوي، فحاول المتهم أن يهرب من الإجابة بقوله: "ذلك مثبت في التحقيقات"، لكن القاضي نهره وطلب من الإجابة على السؤال، فأجاب المتهم بأنه هو الذي يظهر بالصورة، وأن السلاح الذي بيده هو سلاح لإطلاق قنابل الغاز.