قال السفير الصيني في القاهرة، سونغ آيقوة، إن بلاده تدعو إلى السلام والحوار في الشرق الأوسط ونزع السلاح النووي، وإنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على حدود 67 وتكون عاصمتها القدس. وأضاف السفير الصيني خلال حلقة نقاشية بعنوان "البنك الآسيوي: التقارب الصيني الشرق أوسطي والمصالح الاقتصادية المشتركة"، التي نظمها المركز الإقليمي للدراسات السياسية، عصر الأربعاء، "لا يوجد أي مشاكل بين الصين ودول الشرق الأوسط، بل تربطنا صداقة بالجميع ونعمل على تنمية العلاقات". وشدد على أن الصين تحرص على العلاقات الودودة بينها وبين دول الشرق الأوسط، وعلى استعداد للتعاون مع كل الحكومات في المنطقة في المجال السياسي والأمني والاقتصادي. وأوضح آيقوة أن الصين تتناقش مع مصر حاليًا حول الاستثمار في مجالات البنية التحتية والطاقة والصناعة والزراعة والمواصلات، قائلًا إن "الأسلوب الصيني في أداء الأعمال يختلف عن الأسلوب المصري، فالطريقة الصينية أن تقدم دراسة جدوى جيدة يتم دراستها ثم تحدد تكلفتها، والطريقة المصرية تطلب منا تحديد مبلغ معين ثم نتناقش بعد ذلك في كيفية صرفه، لكن أفكارنا في الاستثمار متفقة نختلف فقط حول الطريقة ونحتاج وقت للمناقشة لتنفيذ الشراكة". وأشار إلى أن حجم التجارة بين مصر والصين بلغ 11.6 بليون دولار حتي العام الماضي، مؤكدَا أن العام المقبل ستثتمر الصين مبالغ ضخمة في الشرق الأوسط وخاصة مصر، قائلًا "الصين هي أكبر شريك تجاري لمصر، فنحن نبحث عن علاقات شراكة يكون فيها المكسب للطرفان وليس الدعم من خلال منح لا ترد". وأشاد السفير بمشاركة مصر كعضو مؤسس في البنك الآسيوي للاستثمار، الذي تبنت دولة الصين تأسيسسه وبات يضم 57 دولة، من بينها دول أوربية كفرنسا وألمانيا وبريطانيا وسيبلغ رأس ماله في المرحلة الأولي 50 مليار دولار، تُقدم منها قروض هامة لإقامة المشروعات التنموية في منطقة الشرق الأوسط. وقال آيقوة، إن الصين تلتزم بمباديء التعايش السلمي والتي على رأسها عدم التدخل في شئون الدول الآخري، وعدم استخدام القوة، فنحن نهتم بالتعاون الاقتصادي مع الدول النامية لأننا ندرك أن هذه الدول النامية تجني الآن نتيجة استقلاليتها السياسية، وتحتاج إلى التقدم الاقتصادي لأن ذلك سيساعد على بلورة استقلاليتها السياسية، ومستعدون لتقديم خبراتنا الصناعية إلى الدول العربية والنامية".