أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أنه سيتم قبل نهاية العام الجاري تنفيذ مقترح لوزارة الداخلية بإطلاق برنامج لاعادة تأهيل الشباب العائدين من مناطق النزاع إذا كانوا لا يخضعون لملاحقات قضائية ويبدون الرغبة في ذلك. جاء ذلك في كلمة لرئيس الحكومة الفرنسية في ختام فعاليات اللقاء الدولي للقضائيين المعنيين بمكافحة الإرهاب الذي انعقد بباريس على مدى ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 170 قاضيا ومسؤولا في مكافحة الإرهاب من 34 دولة. وأكد أن هؤلاء الأشخاص بإمكانهم استعادة مكانهم بشكل كامل في المجتمع بعد أن يتلقوا الدعم الشخصي والنفسي اللازم تحت إشراف خبراء في هذا المجال. واستعرض فالس نتائج خطة الحكومة لمكافحة التطرّف والتي تشمل سلسلة من التدابير من بينها إطلاق خط ساخن للإبلاغ عن حالات التطرّف، بالاضافة إلى حملة على شبكة الإنترنت للتوعية بمخاطر التورط مع الجماعات المتطرفة. وكشف أنه تم تلقى 1900 بلاغ بشأن أشخاص ظهرت عليهم علامات التطرّف ويمثل القاصرون 25٪ من هذا العدد بينما النساء (40٪). كما أكد ضرورة وضع الأشخاص الذين يشتبه بتطرفهم تحت المراقبة والعمل على تطوير آليات رصد الأعراض التي تشير إلى ذلك، مضيفا أنه في إطار خطة مكافحة الإرهاب تم الانتهاء من تدريب 2500 موظف بوزارات مختلفة. وأشار إلى أنه تم التثبت من ارتباط أكثر من 1600 فرنسي أو مقيم بفرنسا بشبكات إرهابية من بينهم 445 متواجدين حاليا في سوريا فيما قتل 99 آخرون.