يلتقي 173 قاضيا ومسؤولا في مكافحة الإرهاب من 34 دولة غدا بالعاصمة الفرنسية "باريس" بهدف تبادل الخبرات والمعلومات حول التهديدات الارهابية في العالم في ضوء الهجمات الاخيرة التي شهدتها العديد من البلدان من بينها فرنسا والدنمارك وتونس واليمن. ومن المقرر أن تلقي وزيرة العدل الفرنسية كريستيان توبيرا كلمة افتتاحية للاجتماعات التي ستنطلق غدا على مدى ثلاثة أيام، وتنتهي الاربعاء بمداخلة لرئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس. وتنظم وزارة العدل والمعهد الوطني للدراسات العليا الخاصة بالأمن والعدالة هذه الاجتماعات التي ستشهد حضور مشاركين من اوروبا والشرق الأوسط وافريقيا وامريكا، بالاضافة إلى ممثلين عن هيئات دولية معنية بمكافحة الارهاب مثل وكالة التعاون القضائي الاوروبي (يوروچوست)، ووكالة تطبيق القانون الأوروبية (يوروبول)، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول). ومن بين الشخصيات الحاضرة، چيل دي كيرشوف منسق الاتحاد الاوروبي لمكافحة الإرهاب، والسيدة ميشيل كونينسك رئيسة "يوروچوست"، وبروس شوارتز أحد كبار المسؤولين بوزارة العدل الامريكية، وخافيير أجوادو المدعي العام الإسباني وفرانكو روبرتي المدعى العام الايطالي وبوبكر سماك المدعى العام بباماكو (إيطاليا). فيما سيمثل فرنسا فرنسوا مولان مدعى عام باريس وروبير جيلي مدير الشؤون الجنائية والعفو بوزارة العدل. ومن المقرر أن يبحث الحاضرون التهديدات الارهابية المختلفة، وتعزيز التعاون القضائي لجعله اكثر فاعلية، واستراتيجيات تفكيك الشبكات الجهادية، وكذلك الطرق الجديدة لتمويل الإرهاب، ودور القوات المسلحة "في الرد "على الصعيد القضائي" وفي منع التطرّف في السجون. وذكرت وزارة العدل -في بيان لها- إن السلطة القضائية تلعب دورا رئيسيا في مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن تلك اللقاءات ترمي إلى تنمية وتوطيد العلاقات المباشرة بين رؤساء النيابات المعنية بمكافحة الإرهاب. وكانت وزير العدل الفرنسية كريستيان توبيرا قد اقترحت عقد هذه الاجتماعات بباريس في فبراير الماضي في مداخلة لها أمام لجنة مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة اكدت خلالها رغبة فرنسا في زيادة فاعلية الجهود الدولية لمكافحة هذه الآفة.