قالت رقية السادات ابنة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات "إن بطل الحرب والسلام لم يأخذ حقه سياسيا وإعلاميا حتى الآن، وهذا أمر متعمد من قبل البعض الذين أرادوا تهميش دور الزعيم الراحل في الانتصار العظيم في حرب أكتوبر، مضيفة، "وعلى الرغم من مرور 42 عاما على النصر العظيم الذي تحقق بفضل الله على يد أبي ورجال القوات المسلحة، وهو اليوم الذي وفق فيه الرئيس السادات في اتخاذ قرار الحرب بجرأة وشجاعة يحسد عليها، ليعيد بذلك الكرامة للجيش المصري والأمة العربية بعد انتكاسة 67، ويحقق أول انتصار وتفوق نوعي عسكري على إسرائيل في تاريخ النزاع العربي الإسرائيلي منذ عام 1948". وأوضحت رقية السادات في حوار خاص ل«الشروق»، في ذكرى تحرير سيناء، أن "الرئيس عبد الفتاح السيسي أوفى والدي حقه وخلد ذكراه بالطريقة التي تتناسب مع حجم بطل الحرب والسلام، فضلا عن شعوري بأن السيسي هو ابن للرئيس الراحل أنور السادات فيما يتعلق بجميع الخطوات التي اتخذها منذ توليه حكم مصر، فهو يسير على خطاه في عشقه لبلده ويتفانى في خدمة مصر، كما أنه يريد أن يراها أفضل بلاد العالم، وهو مثل أعلى في التضحية بقوته وأعصابه عندما أنقذ مصر في 30 يونيو من الإخوان، وهو الأمر الذي لمسته عندما كنت صغيرة وأشاهد أبي عندما كان منشغلا بالقرارات المصيرية التي تخص مصر منذ أن كان ضابطا في الجيش المصري حتى أصبح رئيسا". وأضافت نجلة الرئيس الراحل أنور السادات "يشاء القدر ويشاء الله سبحانه وتعالى أن يجعل يوم النصر الذي حققه أبي هو يوم مقتله، وأقول يوم مقتله وليس يوم استشهاده لأنه قتل غدرا وخيانة، واليوم ونحن نتذكر التاريخ الذي أعاد فيه أبي الكرامة لمصر، أريد أن أكرر أن السادات هو الرئيس والقائد العربي الوحيد الذي نجح في استرداد أرض بلاده التي احتلت في عام 1967، في حين أن من انتقده من القادة العرب والرؤساء لم يستطيعوا حتى الآن استرداد أراضيهم المحتلة، سواء بالحرب أو بالمفاوضات الدبلوماسية التي كان يتميز بها السادات". وأشارت رقية السادات إلى أن الرئيس الراحل نجح في إنهاء حالة «اللا سلم واللا حرب» التي استمرت على مدار سنوات طويلة من تاريخ النزاع المصري الإسرائيلي، وينسب له الفضل في تجنيب بلاده ويلات الحروب وإنقاذ الاقتصاد المصري الذي تدهور على مدار عقود، عندما كان الشعار "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة".. موضحة أن مبادرة أنور السادات في الكنيسيت الإسرائيلي، وكذلك اتفاقية منتجع كامب ديفيد في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بمثابة دهاء سياسي منقطع النظير ورؤية مستقبلية للمشهد المصري، لكي تدخل مصر مرحلة جديدة من النمو والاستقرار والانفتاح على العالم. وترى ابنة الرئيس أنور السادات أن من أراد من السياسيين إغفال دور الزعيم الراحل وتحطيم قيمة السلام الذي حققه، واسترداده لسيناء بشكل كامل من العدو، هو أمر مقصود ومتعمد، مضيفة "وأقول لهم تذكروا الكلمة الشهيرة لبطل الحرب والسلام عندما قال «أريد أن أجنب أولادي والأجيال القادمة ويلات الحروب»". وتقول رقية السادات إن "مبارك وأولاده تمتعوا على مدار ثلاثين عاما بالسلام الذي حققه السادات الذي ضحى بروحه وبحياته من أجله وطنه مصر، بعد أن سجل اسمه بحروف من نور في التاريخ المصري المعاصر، وأنا متمسكة حتى آخر يوم في عمري بحق أبي، ومستمرة في قضيتي للتحقيق مع مبارك وكشف لغز غموض حادث المنصة في عام 1981، وإذا كان هناك جريمة فلابد أن يتم الكشف عنها طالما نحن متواجدون في دولة القانون والقضاء النزيه، ويجب أن نتحلى جميعا بشجاعة الإفصاح عن الحقيقة إلا إذا كنا ننتظر ونؤجل حتى يحين موعد وفاة مبارك".