فقد شاب فلسطيني عينه اليمنى جراء إصابته بعيار مطاطي، وأصيب فتى آخر بعيار حي في قدمه، كما أصيب 5 مواطنين بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط والعشرات بالاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناوئة للاستيطان بقلقيلية، فيما أصيب آخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبقنابل الصوت والغاز، خلال مواجهات عنيفة في بلدة سلواد شرق مدينة رام الله. وأفاد منسق المقاومة الشعبية في "كفر قدوم" مراد شتيوي، بأن الشاب رفعت برهم (23 عاما) أصيب بعيار مطاطي في عينه ونقل إلى مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس لتلقي العلاج الأولي. وأضاف أن المصادر الطبية المعالجة ذكرت أن العيار المطاطي سبب تهتكا في عينه اليمنى، الأمر الذي استدعى تحويله إلى مركز مسلم لإجراء عملية فيها، واصفة حالته بالخطرة جدا. وأشار إلى أن فتى يدعى داود عقل (17 عاما) أصيب بعيار حي في قدمه. والمصابون الخمسة بأعيرة مطاطية هم: وهم ناصر شتيوي (44 عاما) وأصيب بثلاثة أعيرة مطاطية في الرجل، وأنس عبد الرزاق (20 عاما) وأصيب عيار مطاطي في الظهر، ومحمد نضال (19 عاما) وأصيب بعيار مطاطي في الكتف، ومحمد فتحي (45 عاما) وأصيب بعيار مطاطي في اليد، ومحمود ناصر (15 عاما) وأصيب بعيار مطاطي في الفخذ. وتم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج. ومن جهة أخرى، أصيب عدد من الشبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبقنابل الصوت والغاز، اليوم، خلال مواجهات عنيفة في بلدة سلواد شرق مدينة رام الله. وذكر إسعاف بلدة سلواد، أن شابا أصيب برجله بالرصاص التوتو، إضافة لآخر أصيب بقنبلة غاز سببت له كسر في كتفه، مشيرا إلى أنه نقل الإصابتين إلى مجمع فلسطين الطبي. كما وأصيبت الطفلة فاطمة معمر عياد (14 عاما) بشظايا الزجاج بعد إطلاق رصاصة من النوع المعدني المغلف بالمطاط خلال وقوفها أمام نافذة منزلها، وقال والد الطفلة، إنه تم نقلها إلى مجمع فلسطين الطبي وتم تحويلها فيما بعد إلى مستشفى مسلم تنظيف عينيها من الزجاج. وأكدت العائلة أن إطلاق الرصاص على طفلتهم كان بشكل مباشر ومتعمد، مشيرة إلى أن فاطمة كانت تصور انتهاكات جنود الاحتلال في محيط المنزل وذلك بكاميرا تم تزويد العائلة بها من قبل منظمة "بيتسيلم"، وذلك في ظل الانتهاكات المتصاعدة التي يرتكبها الاحتلال بحقهم في كل يوم جمعة خلال المواجهات. كما وأصيب العشرات بحالات اختناق، إضافة لإصابة الطواقم الصحفية التي تواجدت في المكان واستهدفها جنود الاحتلال بالقنابل الغازية والصوتية. وشهدت البلدة مواجهات حادة تعتبر من أعنف المواجهات التي تشهدها أسبوعية، بعد اقتحام العشرات من جنود الاحتلال وما يسمى بحرس الحدود مدخلي البلدة الغربي والشمالي ومحاصرة الشبان وملاحقتهم بين المنازل السكنية. كما وتعمد جنود الاحتلال وضع مركباتهم العسكرية داخل محطة الوقود "كازية سلواد الكبرى" وعرقلة عملها ومنع المركبات من التزود بالوقود، وأطلق جنود الاحتلال القنابل الغازية والصوتية خلال تواجدهم داخل المحطة.