دعا أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، البرلمان الأوروبي، إلى مزيد من العمل المشترك وتبادل الزيارات والاجتماعات المشتركة، على هامش جلسات البرلمانيين، لتنسيق التعاون في مجال دعم حقوق الإنسان والتسامح بين الشعوب. يأتي ذلك خلال مشاركة وفد البرلمان العربي، اليوم، في ورشة عمل "حرية الرأي والتعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي" في الفترة من 20 إلى 22 أبريل 2015م بمدينة بروكسل بالتعاون بين الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية. وخلال كلمته في افتتاحية الورشة أكد «الجروان» أن البرلمانات يقع عليها الجانب الأكبر من دعم قضايا حقوق الإنسان باعتبارها مؤسسات ذات طبيعة شعبية وهي الأقرب للمواطنين، وأن دعم قضايا حقوق الإنسان أصبحت أحد أهم أدوات قياس أداء البرلمانات على مستوى العالم. وقد استعرض رئيس البرلمان العربي أهم القضايا التي ناقشها البرلمان العربي مثل النظام الأساسي للمحكمة العربية لحقوق الإنسان، ووثيقة حقوق المرأة العربية والتي تم اقرارها من البرلمان العربي فبراير 2015م. وأكد أن البرلمان العربي يعكف حاليا على الإعداد لوثيقة حقوق الشباب في العالم العربي، وعدد من قضايا حقوق الإنسان مثل ذوي الاحتياجات الخاصة، وحقوق الأطفال المشردين وفاقدي ذويهم جراء الصراعات الدائرة في المنطقة العربية. وفي معرض حديثه عن حرية الرأي والتعبير أكد «الجروان» ضرورة احترام المقدسات الدينية للشعوب، وتأييد البرلمان العربي لمشروع قرار تجريم الاعتداء والتطاول على المقدسات الدينية تتبناه الأممالمتحدة. كما طالب المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان تحري الدقة في تقاريرها عن بعض الدول لما لمثل بعض الأخطاء من أثر سلبي في عكس صورة مخالفة لمجريات الأمور. وفي نهاية كلمته وجه رئيس البرلمان العربي نداء لكافة مؤسسات المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، والإفراج عن الأسرى وأدان اعتقال النائبة خالدة جرار، وطالب بوقف الاستيطان، وتمكين الشعب الفلسطيني من بناء دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.