قال الدكتور يوسف الشرقاوي سفير مصر في اليمن، إنه متواجدا بصفة مستمرة داخل غرفة إدارة الأزمات في القاهرة وأن هناك حالة من الطوارىء بالتنسيق مع المسئولين في وزارة الخارجية المصرية لترقب أوضاع المصريين في اليمن، حرصا على إجلائهم من مناطق الصراع في عدنوصنعاء وغيرها من المحافظات اليمنية التي شهدت توتر واشتباكات مسلحة بين القبائل اليمينة وجماعة الحوثي المنقلبين على شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وذلك من أجل عودتهم الى أرض مصر. وأوضح الشرقاوي، في تصريحات خاصة ل«بوابة الشروق»، اليوم السبت، أن "هناك عددا من المسلحين مجهولي الهوية قد حاولوا السطو على السفينة الهندية التي نقلت فوج من المصريين المغادرين لخيج عدن في طريقهم لجيبوتي ومنها إلى القاهرة، في محاولة لإقتحام السفينة واحتجاز من فيها". وتابع، أنه أجرى "اتصالات مكثفة ورفيعة المستوى بالتنسيق مع المسئولين في وزارة الخارجية المصرية مع مدير الأمن في عدن وكذلك القنصل الهندي من أجل توفير سبل الأمن والحماية الجالية المصرية المغادرة على متن السفينة الهندية؛ وبالفعل فشلت محاولة هؤلاء العناصر المسلحة من الإقتراب للسفينة، واستطاع المصريون من الوصول إلى جيبوتي أمنين ومن ثم العودة الى مصر مساء أمس الجمعة". وألمح الدكتور يوسف الشرقاوي، إلى أنه خلال الأشهر الماضية قبل توتر الأوضاع السياسية في اليمن، اجتمع بممثلين من كافة عناصر القوى السياسية هناك، ومنها حزب المؤتمر الشعبي في محاولة لتقارب وجهات النظر ونزع فتيل الأزمة بين كافة الأطراف اليمنية، والبحث عن حل سلمي للحيلولة دون وقوع الكارثة. وأشار سفير مصر باليمن، إلى أنه لم يكن متواجد خلال اجتماع القاهرة الذي حضره ممثلين من جماعة الحوثي في فبراير الماضي، موضحًا أن أي تصريحات قد تم تداولها على لسانه بشان هذا الاجتماع ليس لها أي أساس من الصحة. أثنى السفير، على الدور الكبير لمطار القاهرة وشركة مصر للطيران بالتعاون مع المسئولين في وزارة الخارجية المصرية لتيسير الأوضاع على المصريين العائدين من اليمن وتذليل العقبات أمامهم ومنجهته. وكان الكابتن سامح حفني رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران، قد صرح في مداخلة هاتفية له عبر قناة (ONTV) اليوم السبت، أن شركته تنقل جميع الركاب في الأزمة اليمنية بدون مقابل سواء من جدة أو من صنعاء، مضيفًا أن مصر للطيران تقوم بالتنسيق مع الخارجية في هذا الصدد، وتلقت التعليمات من الحكومة بعدم مطالبة المصريين بأي أموال مقابل نقلهم إلى مصر، ولفت إلى أن الشركة تابعة للحكومة ولا يمكنها الاعتراض على القرار مهما تحملت من أموال نتيجة للرحلات.