- سائق تاكسى: شاهدت فارغ الخرطوش بعينى.. واللواء أمر الضابط «هات لى دول» - مصورة صحفية: بعد أن أطلق الخرطوش توجه إلينا وصرخ «إنتو بتعملوا إيه» - زهدى الشامى: كنا متفقين على تفريق المسيرة فورًا إذا رفضت الشرطة حفلت أوراق القضية بالشهادات التى تقص واقعة إطلاق الخرطوش الذى أودى بحياة شيماء، إلاّ أن الشهادات السبع التالية هى أبرز ما تضمنت تفاصيل واضحة للعيان: 1 ثابت مكرم فتحى سائق تاكسى: كنت نازل بالتاكسى يوم 24 يناير الماضى فى شارع طلعت حرب ووجدت زحمة ووقفت فى إشارة طلعت حرب، ووقتها تم إطلاق قنبلة غاز وبدأت الناس تجرى، وأنا أتحرك ببطء، والطلقة الأخيرة ضربها واحد ملثم، وكان قدام عربيتى بنحو مترين، وكان موجه البندقية اللى فى يده على الناس اللى بتجرى على الرصيف، وشفت فارغ الطلقات وهو بيخرج من البندقية وبيقع على الارض، وكان قبلها واقف جنبه لواء وقال له «هات لى دول» قاصدا المتظاهرين، وبعد كده عديت وسمعت طلقة كمان. أنا كنت شايف لحظة الضرب كويس، وكمان شفت فارغ الطلقة الخرطوش واقع على الأرض، كان جنب العربية، وبعدها ضرب طلقة كمان وهو واقف قدام التاكسى، والبندقية لم تكن فيها طلقة غاز وشفت فارغ الخرطوش، وكان بين الضابط وبين المتظاهرين 8 أمتار تقريبا. 2 زهدى الشامى نائب رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى: تجمعنا بشكل منظم لا يعيق حركة المرور وتعهدنا إذا دعينا لفض الوفد من قبل الشرطة فى حالة اعتباره مخالفا للقانون أن نستجيب ونتفرق، ولدى وصولنا ميدان طلعت حرب كانت قوات الأمن متمركزة بالميدان فتوجه زميلنا المهندس طلعت فهمى، أمين عام الحزب، إلى قائد القوة الأمنية يبلغه بأن كل ما نريده أن يصل وفد من ثلاثة أو أربعة أشخاص بباقة الزهور إلى ميدان التحرير، واستغرق الحوار نحو دقيقتين وتحدث قائد القوة فى الموبايل وانهى الاتصال. بعد انتهاء الاتصال أشار للقوات باتخاذ وضع الاستعداد وتقدم مجموعة من الأفراد عددهم 4 أو 5 اشخاص يرتدون ملابس داكنة اللون شرطية يحملون أسلحة لا استطيع تحديد طبيعتها، ووقفوا على مسافة 5 أمتار منا.. وفى مجموعة تانية من أفراد بملابس شرطية وملابس مدنية، وقامت مجموعة الاولى بإطلاق مقذوفات نارية بدليل عدم وجود كمية غاز كبيرة بالشارع، وكانت الأسلحة موجهة إلينا وتحركت للدخول إلى شارع طلعت حرب بعد إطلاق النار فاصطدمت بأول عمود بالشارع. تحسست مكان الإصابة أعلى حاجبى الأيمن ونظرت إلى يدى فوجدت آثار دماء بسيطة، ولاحظت أن الشباب اللى كانوا فى الوقفة بيجروا وإن فى شخص كان لابس مدنى يقبض عليهم وفى شباب واقعة فى الأرض ولم اتبين أن اللى سقط شيماء ومشيت شوية قدام باتجاه شارع هدى شعراوى حتى وصلت إلى مقر الحزب . توجهت بعد كده إلى صيدلية لوضع بلاستر طيب على الجرح وبعد كده رجعت للحزب تانى وبمجرد وصولى اتصلت بزميلى فى الحزب اسمه مدحت الزاهد أطمئن عليه، وفى الوقت ده عرفت إن شيماء اصيبت وان فى حد كشف عليها ومفيش نبض، وإنهم نقلوها للمستشفى، وكمان فى بعض الزملاء تم القبض عليهم وبعد أقل من نص ساعة حد اتصل من الموجودين فى المستشفى مع شيماء وأبلغ احد المتواجدين معى امام الحزب بأن شيماء ماتت وبعدها رحت محطة رمسيس وركبت القطار إلى دمنهور. 3 محمد محمود الشريف، طالب كلية الهندسة جامعة المنصورة: احنا تحركنا عصر 24 يناير فى مسيرة من حزب التحالف إلى ميدان التحرير وكان بينا شيماء الصباغ بعد ما جيت معاها من اسكندرية من الصبح، وراح المهندس طلعت للتفاوض مع اللواء لدخول الميدان لوضع الزهور على النصب التذكارى إلا انه رفض. ثم بدأت قوات الأمن فى إطلاق الغاز وبدأت الناس تجرى وشيماء فى الوقت ده كانت واقفة على يمينى وبدأنا نتحرك مع بداية إطلاق الغاز وكنت ماسك إيدها بإيدى الشمال وبإيدى التانية ماسك إكليل الورد وكنت بانظر لقوات الأمن. وبدأ اللواء ومعه شخص ملثم بالتحرك نحونا وبدأنا نشد شيماء عشان نمشى ومكنتش عايزه تمشى وتحرك الملثم اتجاهنا ووقف فى منتصف الطريق وكان شايل بندقية فيها كأس، صوبها فى اتجاهنا، وفى الوقت ده بدأت ألف نفسى عشان نجرى وفى نفس اللحظة سمعت صوت طلق نارى، وشعرت بإصابة فى رأسى من الجهة اليسرى وكمان فيه دماء على وجهى واصبت فى كتفى اليسرى وانا فى الوقت ده لم انتبه لشيماء وإصابتها وجريت شوية وسمعت طلقة كمان، ودخلت ممر يمين وتقابلت مع احمد نصر ودخلت قهوة عشان أغسل وشى. 4 عزة سليمان، محامية: اللى حصل إنى كنت مع أسرتى فى مقهى ريش بشارع طلعت حرب اثناء المظاهرة ووجدت مسيرة من نحو 30 شخصا وكان المتظاهرون يرددون بعض الهتافات السلمية وكانت قوات الشرطة تقترب منهم وفى ذلك الوقت تم إطللاق الغاز واعيرة نارية وفى الوقت ده سقطت شيماء الصباغ أرضا وحضر المهندس طلعت للاطمئنان على المصابة، فتم القبض عليه وتم نقل الصباغ إلى المستشفى. قوات الشرطة كان بينهم ملثمون وكان عندهم نية للغدر، وبالفعل اعتدوا على أفراد المسيرة بالغاز وإطلاق الاعيرة النارية، وكان المسافة بين الشرطة والمتظاهرين أثناء الضرب مسافة ما بين 5 و6 امتار، وأنا شفت شيماء وهى بتوقع وبها آثار دماء. 5 حسين أحمد محمد السيد، إمام وخطيب فى وزارة الأوقاف: اللى حصل إنى كنت فى جروبى وخرجت منه متجها إلى مكتبة الشروق، وأثناء مرورى بميدان طلعت حرب شفت مسيرة مكونة من نحو 25 شخصا قاطعين الطريق وبعدها وقفوا على الرصيف وقوات الأمن متمركزة فى ميدان طلعت حرب، وبدأت قوات الأمن فى اطلاق صافرات السرينة الخاصة بها والتى استمرت لمدة 10 دقائق بعدها اتجهت مجموعة من قوات الشرطة والتى لم يتجاوز عددها 10 أشخاص وبدأت فى إطلاق أعيرة نارية مباشرة، وسمعت صوت طلقات مدوية وشاهدت قوات الشرطة وهى مصوبة السلاح فى اتجاه الأشخاص المتظاهرين مباشرة وعلى مسافة قريبة منهم ولم يسقط او يصاب أى شخص من المسيرة المتواجدة على الرصيف فى تلك اللحظة. بدأ أفراد المسيرة فى الجرى داخل شارع طلعت حرب واتبعتهم قوات الشرطة وبعدها مشفتش أى حاجة تانى لأن كنت وصلت وقفت أمام مكتبة الشروق ولم أتحرك خلفهم وفى تلك اللحظة اصبح الرصيف خاليا. 6 مروة محمد أحمد همام، طالبة بكلية تجارة ومصورة بموقع مصراوى: اللى حصل انه يوم 24 يناير الماضى نحو الساعة 3.35 م تحركت المظاهرة من حزب التحالف الشعبى الاشتراكى وكان معلنا عنها سابقا ووصلت عند شركة اير فرانس وكان عددهم من 20 إلى 30 شخصا ووقفوا على الرصيف وكان معهم بنر عليه اسم الحزب واكليل ورود لوضعه على النصب التذكارى للشهداء ووقفت امامهم عشان اصورهم ولما حسيت ان الشرطة تستعد وقفت على الرصيف بجوار الشرطة وكان فيه ضابط لابس ميرى ومعه 10 اشخاص لابسين اسود وخلال الدقيقتين دول، كان الرتبة الكبيرة يتحدث فى الموبايل والضابط الملثم اخد الموبايل منه وقعد يتكلم فيه وكان فى حالة توتر وبداية التعامل كانت قنبلة غاز اضربت من مكان تمركزهم دخلت شارع طلعت حرب وبعدها بدأوا يتحركون فى اتجاه المظاهرة وبعد كده سمعت صوت طلقتين متتاليتين وبعدها شفت الضابط الملثم وجنبه الرتبة الكبيرة بيشاور له على اللى فى المظاهرة ووقف عند العامود ووقعت منه حاجة وطى شالها ووضعها فى البندقية من الامام، اللى لها كاس من قدام وجرى لحد نصف الشارع تقريبا ووجه السلاح باتجاه المجموعة من المتظاهرين اللى بتجرى وكانت شيماء سبقاهم بخطوتين تقريبا وضرب طلقة، وبعدها شيماء تحركت خطوتين ووقعت وانا وقتها لقطت صورة وكان السلاح ده اترفع وبعدها بثوانى ابتدى زميلها يشيلها واضرب طلقة تانى وبعد كده الضابط ده الملثم بدل السلاح وضرب طلقة غاز اخرى من السلاح الجديد فى الشارع وهو راجع جه عندى وزمايلى الصحفيين والمصورين وزعق فينا وقال «انتم بتعملوا إيه» وبعدها مشينا من امامه. 7 المجند زكريا محمود عبدالسلام: الملازم ياسين طلب منا أن نستعد لوجود مظاهرة وأخذ معاه سلاح الكاس وسلاح الفيدرال وسمعت صوت قنابل وبعدها عاد الملازم ياسين.