- مقتل 185 غالبيتهم من المدنيين خلال 9 أيام فى عدن.. انشقاق نائب الرئيس السابق فى حزب المؤتمر.. وقبائل حضرموت تتقدم لاسترداد مدينة المكلا من «القاعدة» قال وزير الخارجية اليمنى، رياض ياسين، أمس، إن هناك معلومات تفيد بهروب الرئيس السابق، على عبدالله صالح، من صنعاء، عبر طائرة روسية، فى وقت قتل فيه 185 شخصا غالبيتهم من المدنيين خلال 9 أيام من القتال فى مدينة عدن، جنوبى البلاد. وفى مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، قال ياسين المقيم بالرياض، إن «هناك معلومات كبيرة، وصلت إلينا من الأرض فى اليمن، عن مغادرة الرئيس المخادع على صالح، عبر طائرة روسية، وصلت إلى مطار صنعاء لإجلاء الرعايا الدبلوماسيين، حيث وصلت الطائرة التى كانت مقبلة من مطار القاهرة، وحصلت على الترخيص من قوات التحالف بالدخول فى الأجواء اليمنية»، مؤكدا أن «الطائرة تأخرت عن الإقلاع لمدة 12 ساعة». كما قال مصدر مقرب من أحمد عبيد بن دغر، نائب رئيس حزب المؤتمر الشعبى العام (حزب صالح) إن بن دغر انشق عن الرئيس اليمنى السابق، وهرب إلى سلطنة عمان. وأضاف المصدر، الذى فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الأناضول التركية، أن «القيادى المؤتمرى وصل إلى سلطنة عمان، يوم الجمعة، عبر منفذ صرفيت فى محافظة المهرة (شرقى اليمن)». وكشف المصدر أن «انشقاق بن دغر عن صالح بسبب تحالفه (فى إشارة لصالح) مع الحوثيين فى الانقلاب على الشرعية، والقيام باجتياح الجنوب أخيرا». ميدانيا، سيطرت قبائل محافظة حضرموت، شرقى البلاد، على مطار الريان ومدينة الشحر أمس، قبل الزحف إلى مدينة المكلا، بعد أن أعلن حلف قبائل المحافظة التوجه إلى المكلا لتطهيرها من عناصر القاعدة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأفادت مصادر محلية بمدينة المكلا بحضرموت بأن اشتباكات عنيفة تجرى بين القبائل ومسلحين موالين للرئيس السابق صالح فى منطقة الأدواس قرب المدينة، حيث منع هؤلاء المسلحون القبائل من التقدم لمحاربة القاعدة، وهذا بعدما تمكن مسلحو القاعدة أمس الأول، من بسط سيطرتهم الكاملة على المنشآت والمراكز الحكومية المدنية والعسكرية والأمنية بالمكلا، حسب موقع العربية نت الإخبارى. وفى وقت لاحق، سيطر حلف قبائل حضرموت على اللواء27 ميكا فى منطقة الريان بمدينة المكلا. ونفذ طيران تحالف «عاصفة الحزم» فى مدينة عدن، فجر أمس، عملية إنزال مظلى لأسلحة مختلفة، دعما ل«المقاومة الشعبية»، المناوئة لجماعة «أنصار الله» (الحوثيين)، وذلك للمرة الثانية خلال 24 ساعة، حسب مصادر فى «المقاومة»، تحدثت لوكالة «الأناضول» التركية. من جهة أخرى، قال مسئول يمنى إن 185 شخصا غالبيتهم من المدنيين قتلوا خلال تسعة أيام من المعارك فى عدن، حيث يشن تحالف عربى بقيادة السعودية عملية عسكرية ضد الحوثيين. وأوضح مدير الصحة فى عدن الخضر لصور، لوكالة الصحافة الفرنسية: «لدينا 185 قتيلا و1282 جريحا» سقطوا خلال الاشتباكات بين مسلحين موالين للحوثيين، واللجان الشعبية، ونقلوا إلى مستشفيات عدن منذ 26 من الشهر الماضى. وأكد أن هذه الحصيلة لا تتضمن قتلى وجرحى الغارات التى يشنها التحالف العربى أو قتلى وجرحى «الحوثيين ومن يحالفهم لأنهم ينقلون الإصابات التى تقع فى صفوفهم إلى مؤسساتهم الخاصة». وتابع لصور أن 75 فى المائة من القتلى مدنيون. ودعا مدير الصحة فى عدن، المنظمات الدولية ودول الخليج المشاركة فى التحالف العربى إلى إرسال مساعدات طبية عاجلة لمستشفيات المدينة، وقال إن «مخزون الأدوية تراجع كثيرا كما أن المستشفيات باتت عاجزة عن مواجهة العدد المتزايد لضحايا» النزاع. فى نفس السياق، عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن أسفها لمقتل اثنين من اليمنيين العاملين فى الهلال الأحمر أمس الأول أثناء إسعاف مصابين. وقبل ثلاثة أيام، قتل أحد العاملين مع الهلال الأحمر فى محافظة الضالع فى جنوب اليمن بحسب الصليب الأحمر.