قالت الدكتور هالة يوسف، وزيرة الدولة للسكان، إن "ثلث الشعب المصري يعاني من الأمية بنسبة 33 مليون فرد تقريبا، وبين كل 100طفل بدأ مراحل تعليمه يصل طفل واحد فقط للمرحلة الجامعية، بينهم المتسربين من التعلمين وآخرين يضطرون لترك المدرسة للعمل وتوفير دخل للأسرة". وأضافت يوسف، في تصريحات ل«الشروق»، أن " للقضاء على الأمية تحتاج مصر أن تقسم ل3 دول والعمل على تعليم وتثقيف كل دولة منهم على حدا؛ وذلك نتيجة الزيادة السكانية وارتفاع نسبة الأمية، ورفع رقي الذوق العام تجاه التعليم من خلال النظر لاحتياجات العالم من وظائف وليس مصر فقط، وتحفيز القابلية للتغيير للأفضل". في نفس السياق، أشار محمد عفيفي، رئيس هيئة محو الأمية لتعليم الكبار، إلى أن "الإحصائية الخاصة بنسبة الأمية الصادرة عن مركز التعبئة العامة والإحصاء لعام 2014 تمثل 16 مليون فرد يعاني من الأمية بنسبة 25%، وهي نسبة كبيرة لا يستهان بها"، مؤكدًا أن "أصعب ما يواجه الهيئة هو التحكم في المتقدمين وتحفيزهم على المواصلة، باعتبار الغالبية منهم لهم ظروف خاصة تعوقهم عن استكمال الدورات الخاصة بمحو الأمية، خاصة النساء ربات المنازل، والرجال العاملين بالحرف اليدوية أو عامل باعتبارها مصدر رزقهم". وقال رئيس هيئة محو الأمية، إن "الهيئة في أمس الحاجة إلى جهود الدولة باستخدام حملات التوعية الإعلامية، كدعم معنوي وحافز يجعل المتقدمين للبرامج الخاصة بمحو الأمية يشعرون بأهمية تلك الخطوة وتبعاتها الإيجابية على مستقبلهم؛ وذلك لأن المحاضرات التي تنظمها الهيئة لتحفيز المتقدمين غير كافية". كما أوضح أن "الهيئة تبذل أقصى جهودها للوصول إلى هدفها في القضاء على الأمية، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ووزارة الدفاع التي تتكفل بتقديم وجبات غذائية مجانية والتنسيق مع الجمعيات الخاصة برجال الأعمال، وتقدم الهيئة للمتقدمين لبرامج محو الأمية مبلغ مالي بقيمة 25 جنية شهريا لكل أمي، ومبلغ مالي عند استكمال البرنامج والحصول على شهادة محو الأمية".