تقرير رقابى يؤكد ثبات أعداد الأمية فى الإسكندرية

كشف تقرير رقابى صادر عن لجنة محو الأمية و تعليم الكبار بالمجلس الشعبى المحلى بالإسكندرية، عن قصور فى القضاء على مشكلة الأمية فى الإسكندرية.
أشار إسماعيل بيومى، رئيس اللجنة إلى أنه بالرغم من تحقيق بعض الإيجابيات فى قضية محو الأمية أو التصدى للمشكلة بكل الأساليب وزيادة فتح الفصول، إلا أن تجربة محو الأمية فى الإسكندرية لم تحقق النتائج المرجوة، فما زالت أعداد الأمية ثابتة، وهو ما دفع الدولة لنظام اللامركزية وتوفير الموارد المالية وإعداد إحصائيات سليمة من الواقع بعدد الأميين الحقيقى وعلى أساس تلك الإحصائيات توضع الخطة وتشترك بها الجهات والمديريات المعنية للقيام بالتنفيذ.
السيد عيسى، عضو المجلس، أكد أنه فى ظل عملية التسرب من التعليم المستمرة، تتزايد أعداد الأميين، مشيرا إلى ضرورة التعامل المباشر مع أولياء أمور الأطفال المتسربين من التعليم، خاصة وأن هناك 2500 جمعية أهلية يتم إمدادها بالأموال ومصاريف الدراسة، أما بالنسبة للأمى، فلابد من إعداد كوادر مؤهلة للعمل فى هذا المجال، مع تحفيز الأمى بحافز مادى ومعنوى.
من جانبه أشار عبد الله محمد محمد، مدير إدارة المتابعة بهيئة محو الأمية وتعليم الكبار، إلى أن مشكلة الأمية هى أن الدارس لا يعرف معنى التعليم وعلى مديرية الأوقاف الدعوة بالمساجد، وكذلك الواعظ بالكنيسة بضرورة تعلم القراءة والكتابة والتعليم وعلى الجمعيات الأهلية الاحتكاك المباشر بالمجتمع المدنى وعلى جميع المديريات المنوط بها محو الأمية تفعيل القانون 131 لسنة 2009 وأن تقوم كل جهة بدورها على أكمل وجه.
وأشار إلى أن الهيئة قامت بتجربة مع جمعية السلام للاختبار الفورى لمدة 3 أيام واليوم الرابع للامتحان، وفى نفس يوم الامتحان يتم عمل استكتاب بالهيئة وتعطى للدارس الشهادة فى خلال 15 يوما، مؤكدا أن الهيئة توفر مستلزمات التعليم من كتب وكراسات وأقلام، حيث تقدم الهيئة للجمعيات عن كل فصل مبلغ 60 جنيها.
يذكر أن الإسكندرية قد شهدت العام الماضى توقيع برتوكول "مبادرة الإسكندرية خالية من الأمية 2013"، بين كل من الهيئة العامة لتعليم الكبار والنائب مجدى عفيفى عضو مجلس الشورى ورئيس مجلس إدارة جمعية سنابل الخيرية، والنائب خالد خيرى رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية المصرية وبحضور عادل لبيب محافظ الإسكندرية، لوضع إطار تعاون بين الهيئة مع الجمعيات بالعمل فى محافظة الإسكندرية وقرى أبيس فى عدد 300 فصل حتى تكون الدوائر الانتخابية الخاصة بالنواب خالية من الأمية، وتكون باكورة على مستوى الإسكندرية لإشراك سائر النواب كل فى دائرته.