«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار مع الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 28 - 12 - 2014

د.محب الرافعي رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة القومية لمحو الأمية وتعليم الكبار:-
نستهدف تحرير 2 مليون مواطن من قيود الأمية سنويا
* انخفاض نسبة الأمية في مصر من 40% إلى 25.9% في العشر سنوات الأخيرة
* 19 ألف و500 معلم يسعون لمحو أمية 17 مليون مواطن ونحتاج المزيد
* المجلس الأعلى للجامعات يناقش مقترح بإلزام كل طالب جامعي بمحو أمية 4 مواطنين كشرط للحصول على شهادة تخرجه
* الهيئة كانت تعمل على الورق فقط واكتشفت وجود 96 ألف اسم مكرر لدارسين وهميين
* نهتم بسد منابع الأمية لمنع ازدياد الأعداد
* محو أمية 300 قرية من 20 محافظة
* نتعاون مع 15 ألف جمعية أهلية ومكافآت مالية للدارسين بشرط حضور 80%
* ارتفاع ميزانية الهيئة من 212 مليون إلى 567 مليون جنيه سنويا
لا شك أن الأمية تعد آفة خطيرة على المجتمع المصرى..و يستغلها البعض في تصدير معلومات غير حقيقية معتمدين في ذلك على جهل المتابع لهم، مما يمثل خطراً كبيراً على مصر، ولن نذهب بعيدا ولكن أدعوكم فقط لتذكر أكذوبة الحلال والحرام التي مارسها أصحاب اللحى المزيفة من الجماعة الإرهابية وأتباعهم، وبالفعل وجدوا عقول الغير متعلمين ممن لا يجيدون القراءة والكتابة أرضا خصبة لأكاذيبهم وأفكارهم الهدامة ، لذلك أعلنت وزارة التربية والتعليم أن عام 2014 كان انطلاقة لمحو الأمية في مصر ..فكان لنا هذا الحوار مع د.محب الرافعي رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار ليطلعنا على وضع الأمية في مصر والجهود المبذولة للقضاء عليها..
ما هو وضع الأمية في مصر..ولماذا لا توجد لها نسب واضحة ومحددة؟
في الحقيقة أن حصر أعداد الأميين في مصر تتم عن طريق الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ، وهو لا يتم إلا مرة واحدة كل 10 سنوات مع إحصاء السكان، وآخر إحصاء كان في عام 2006 ، وهي فترة طويلة نسبيا ، وطبقا لآخر إحصاء فإن نسب الأمية في مصر بلغت 25.9% ،في الشريحة السنية من 10 سنوات فأكثر، أي حوالي 17 مليون مواطن لا يجيدون القراءة والكتابة من أصل حوالي 67 مليون مواطن في هذه الشريحة السنية ، وهي نسبة كبيرة للغاية ، ولابد من مواجهتها، ولكن نظرا لطول المدة البينية بين كل حصر والذي يليه تقوم الهيئة
منفردة بعمل إحصائيات كل فترة زمنية لمتابعة تطورات جهودها ومدى إقبال المواطنين على برامجها.
لماذا لم تظهر حتى الآن جهود الدولة في محو الأمية ؟
بالعكس هناك تطور وتقدم واضحين في التعامل مع هذه المشكلة، ويكفي أن نقول أن نسبة الأمية في مصر عام 1996 كانت 40% من تعداد السكان، وهي اليوم 25.9%.
وما هي استراتيجية عمل الهيئة على هذا النحو؟
هناك مساران نعمل عليهما ، المسار الأول هو جهود الهيئة في محو الأمية ، والمسار الآخر هو سد منابع الأمية في مصر مثل التسرب من التعليم، وعدم إتاحة التعليم للأطفال في سن الإلزام ، ويكفي أن اقول أنه كان يوجد لدينا حوالي 11% من أعداد الأطفال في سن الإلزام التعليمي لا يجدون لهم مكانا في المدارس...فكان لزاما علينا أن نقوم بسد منابع الأمية ومن بعده نعمل على برامج التحرر من الأمية ثم مواصلة التعليم لحصر هذا الازدياد في أعداد الأمية،وحققنا في ذلك نجاحا ملحوظا،والدليل على ذلك النزول بنسب الأمية من 40% إلى 25.9% ، ولدينا أيضا نماذج مضيئة ممن سجلوا للحصول على دراسات عليا ، وبعض المؤهلات المتوسطة، واليوم أصبح الدستور ملزما للدولة بالقضاء على الأمية حيث توجد المادة 25 من الدستور التي تلزم الدولة بوضع خطة لمكافحة الأمية الرقمية والهجائية محددة ..وبدأنا في تنفيذها مباشرة من يناير 2014 ، ليكون عام انطلاقة لمحو الأمية، وهي الاستراتيجية القومية لمحو الأمية ..
ما الفرق بين الأمية الهجائية والرقمية؟
حدث تطور في استراتيجية الهيئة القومية لتعليم الكبار ومحو الأمية ، من حيث التعامل ،فكنا في الماضي نعتمد على محو الأمية الهجائية والحسابية فقط، ولكننا نستهدف من محو الأمية اليوم إدماج الدارسين في التعليم لإقامة نهضة حضارية ، يعرفون من خلالها واجباتهم وحقوقهم من خلال برامج توعوية مبتكرة، وليس معرفة القراءة والكتابة فقط.
ولكن هناك عدد ليس بالقليل من طلبة المدارس في نفس الفئة العمرية لا يجيدون القراءة والكتابة ..هل تم إدماجهم في في برنامج سد المنابع؟
لا ،هم لا يتبعون برامج محو الأمية وإنما مشروع القرائية التابع لوزارة التربية والتعليم ، وهو المشروع القائم على تعليمهم القراءة والكتابة حيث تسببت ضعف المناهج في هذه الآفة الخطيرة ، ولذلك أوجدت الوزارة وحدة تسمى "القرائية" في كل الإدارات التعليمية لتعطي حصص أكبر للتلاميذ على تعلم القراءة ، ونجحت هذه التجربة في الصفوف الأول والثاني والثالث الابتدائي ، ومستمرون في العمل في بقية صفوف التعليم الأساسي ، وفي هذه الحالة حتى لو حدث تسرب للطالب من هذه المرحلة السنية فلم يعد أميا لأنه يجيد هنا القراءة والكتابة.
نفهم من ذلك أننا نعاني من أمية متعلمين في مصر بسبب ضعف النظام التعليمي وخصوصا في مرحة التعليم الابتدائي والإعدادي؟
نعم في فترة من الفترات ، ولكن مع تطوير المناهج، وتفعيل نظام القرائية يتم القضاء على تلك المشكلة ، كما تعمل الهيئة على إنشاء قاعدة بيانات بالمتسربين من التعليم مع التوعية بأهمية التعليم والتوسع في مدارس التعليم المجتمعي والتوسع في مدارس الفصل الواحد، و مدارس الفصل الواحد هي عبارة فصل واحد يقوم بالتدريس فيه مدرسين اثنين فقط ، وتنشأ هذه الفصول في القرى والنجوع التي لا يوجد بها مدارس قريبة لحل مشاكل البعد المكاني، والتي تكون سببا
في تسرب كثير من الطلبة وخصوصا الفتيات، إضافة إلى وجود حوالي 1500 قطعة أرض فضاء لدى الأبنية التعليمية بعد بناء المدارس عليها سنكون قد قضينا على مشاكل الإتاحة والتسرب.
إذا كان كل ما سبق متعلق بالجهود المبذولة للقضاء على منابع الأمية، فما هي جهود الهيئة المتعلقة بمحو الأمية؟
ما يتعلق بهذا الأمر في الاستراتيجية القومية لمحو الأمية هو البرنامج الثاني و المتعلق بالتحرر من الأمية ،و قمنا فيه باختيار 300 قرية في محافظات مصر من أجل محو أميتها هذا العام ، وتعاقدنا مع عدد من طلاب الجامعات وكليات التربية بحيث يكون الحد الأدنى للفصل 5 دارسين والحد الأقصى 20 دارسا ، ويتم منح كل معلم 200 جنيه عن كل دارس ناجح ، ويتم هذا المشروع بالتعاون مع 15 ألف جمعية للعمل بهذا المشروع ..
وعلى أي اساس تم اختيار ال300 قرية؟
يوجد للهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار 277 مركزا إداريا على مستوى الجمهورية وقمنا بعمل حصر فعلي عن الأمية في هذه القرى من 20 محافظة لجعلها قرى خالية من الأمية.
وأين دور منظمات المجتمع المدني في جهود محو الأمية؟
يوجد لدينا 47 ألف جمعية أهلية في مصر ، قمنا باختيار 15 ألف جمعية فقط ممن لهم قواعد في معظم القرى والنجوع، وخصصنا مكافأة للجمعية بمقدار 50 جنيه عن كل دارس ناجح وخصصنا مكافأة للمعلم مقدارها 100 جنيه للمعلم عن كل دارس ناجح و50 جنيه للدارس في حالة نجاحه، إضافة للإعانات التي يأخذها الدارس من الجمعية.
وأضاف د.محب قائلا:قمنا بعمل نموذج تشجيعي مع عدد من الجمعيات الأهلية لتشجيع المحافظات على التعاون معنا ، قمنا باختيار عدد من القرى الأكثر فقرا ، وأقمنا نهضة مجتمعية شاملة في هذه القرى عن طريق عمل أنشطة خدمة مجتمعية واقتصادية من خلال تعليم بعض الحرف التراثية وإقامة عدد من المشروعات التجارية والتنموية إضافة إلى فصول محو الأمية، لتكون قرية متكاملة متعلمة و منتجة وتكون تلك القرى نموذج حي لتعميمها في بقية المحافظات.
وأين أقيمت هذه النماذج الناجحة؟
اخترنا قرية واحدة من القرى الأكثر احتياجا في محافظات سوهاج وأسيوط والأقصر وقنا والمنيا من الصعيد وقرية واحدة من كل من الشرقية والبحيرة من وجه بحري، وقمنا بتخصيص 25 جنيه شهريا لكل دارس في حال نجاحه في اختبار محو الأميةن ن ولاقت هذه التجربة نجاحا كبيرا خصوصا بالنسبة للفتيات فكان الأهالي يرسلون فتياتهم للفصول ، وكانت هناك أسر ترسل 4 فتيات تأخذ عليهم 100 جنيه شرهريا وهو مبلغ مرض جدا لهؤلاء الفقراء، وعندما ينجحون يأخذ كل ناجح 50 جنيها.
كانت هناك مبادرة منذ عدة سنوات تم وأدها في بإلزام كل طالب جامعي بمحو أمية 10 مواطنين كشرط لحصوله على شهادة تخرجه لكنها لم تطبق ،لماذا؟
هي كانت مجرد فكرة لم ترتق إلى حد القرار، ولكن الهيئة اليوم وقعت برتوكولات تعاون مع 11 جامعة و23 كلية تربية للاستعانة بطلابها وخريجيها في محو الأمية ، لأننا لن نستطيع وحدنا كهيئة محو أمية من محو أمية جميع المواطنين، ولابد من الاستعانة بجهود حوالي 5 مليون طالب وطالبة في 25 جامعة حكومية وخاصة على مستوى الجمهورية.
وما هي آلية مشاركة الطلاب في برامج محو الأمية؟
أود هنا أن اوضح وجود دول استطاعت القضاء تماما على الأمية مثل كوبا وماليزيا عندما ألغت العام الجامعي في أحد السنوات ووجهت جهود الطلبة لمحو أمية المواطنين والآخرين، وهنا في مصر لن نستطيع تنفيذ هذه التجربة بحذافيرها ، ولكن اقترحنا على المجلس الأعلى للجامعات أن كل طالب لا يحصل على شهادة التخرج إلا إذا قام بمحو أمية 4 مواطنينن لتكون مثلها مثل دورات التربية العسكرية للبنين والخدمة المجتمعية للبنات ، ويكفي أن نقول أنه في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية لا يحصل الطالب على شهادة تخرجه إلا إذا قدم خدمة مجتمعية يحتاج إليها محيطه الذي يعيش فيه..
ولكن نظام الخدمة المجتمعية والتربية العسكرية غير مفعل ويتم تزوير شهاداتها، فمن يضمن تفعيل نظام محو الأمية هذا؟
ستكون هناك آلية حاكمة منعا للهروب من هذه الخدمة بالتنسيق مع 277 مركز إداري لتعليم الكبار واللجان الموجودة لنا في جميع الجامعات المصرية ، وسيتم تسجيل كل الدارسين على قاعدة البيانات الخاصة بالهيئة لضمان عدم التلاعب وتكرار لأسماء.
في اتهامات كانت موجهة للهيئة أن عملها على الورق فقط ، خاصة بعد اكتشاف وجود 96 ألف اسم مكرر على الورق ،مما يكلف الهيئة أموال طائلة دون رقيب أو حسيب على ناس وهميين؟
نعم وهذه المشكلة اكشفتها بمجرد تولي مسئولية الهيئة قبل أقل من عام ، و وجدت فعلا 96 ألف اسم دارس مكرر، وهوما يعد نوعا من التلاعب للحصول على مكافآت دون وجه حق،
لذلك أنشانا وحدة قاعدة بيانات موحدة للهيئةعلى مستوى الجمهورية، تحوي كل بيانات الدراسين عن طريق الرقم القومي لضمان عدم التكرار.
وكيف سيتم تأهيل الطلبة على تعليم الكبار؟
ستتولى الهيئة تدريب الشباب على كيفية التدريس للكبار وعمل برامج تعليمية وتحميل دليل تعليمي أون لاين على الموقع الخاص للهيئة ، وسنقوم بمنحه المناهج والكتب وكشاكيل الدارسين مجانا، كما نوجه الدعوة إلى كل خريجي الجامعات للعمل لدينا للتخفيف من نسبة البطالة والأمية على السواء.
وهل توجد عوامل تحفيز للمعلمين والدارسين على السواء ؟
نعم، وأصدرت قرارا بموجبه يمنح معلم فصل محو الأمية مكافأة مالية شهرية بواقع 400 جنيه في حالة فتح فصل قوامه من 15 – 20 دارس وذلك بدلا من 300 جنيه سابقا ،كما يمنح معلم فصل محو الأمية مكافأة مالية في حالة نجاح الدارسين بواقع 25 جنيه عن كل دارس ناجح بالفصل مضروبة في عدد شهور الدراسة بالفصل والتي تصل حوالي من 2000 – 3000 جنيه ، و منح الدارسين بفصول محو الأمية مكافأة مالية بشرط الانتظام في الحضور بنسبة
حضور 80 % شهريا ، وتعد هذه المرة الأولى التي يمنح فيها مكافأة مالية للدارسين بالفصول منذ بدء عمل الهيئة ، و في حالة رسوب عدد من الدارسين بفصول محو الأمية يجمع هؤلاء الراسبين ويقوم أفضل معلم حقق نتائج بإعادة التدريس لهم لرفع مستواهم على أن يحصل ذلك المعلم على 50 جنيه مكافأة له عن كل دارس ناجح من هؤلاء الدارسين .
وماذا بعد مرحلة ما بعد محو الأمية؟
سنقوم بتوفير حزم خدمات للمتحررين من الأمية ، وتهيئتهم للتعليم المستمر ومواصلة التعليم بالإعداي ومتابعة دراسة المتحررين الذي حصلوا على شهادات البكالريوس أو الليسانس أو من قاموا بالتسجيل للدراسات العليا وحصلوا عليها أو حتى مؤهل متوسط ...وتلك الشريحة هي من 15 إلى 35 لأنها الفئة المطلوب إدماجها في التنمية .
كم عدد المعلمين التابعين للهئية؟
يوجد لدينا 19 ألف و 500 معلم تابعا للهيئة ، ونستهدف محو أمية 2 مليون مواطن بنهاية العام المالي 2014 /2015.
وكم تبلغ ميزانية الهيئة العامة لتعليم الكبار ومحو الأمية؟
الميزانية المخصصة للهيئة كانت 212 مليون جنيه ولكنها وصلت هذا العام إلى 567 مليون منها 473 مخصصة للعملية التعليمية ، يعني ممكن نمحي أمية 2 مليون مواطن وهذا الرقم لو تحقق بنهاية العام المالي 2014 / 2015 فهو يوازي ما تم محو أميته في 5 سنوات.
رغم إنفاق ملايين الجنيهات علي مشروع محو الأمية في مصر إلا أن الأمية لم تنته ، فما السبب؟
لعدم وجود استراتيجية واضحة والاعتماد فقط على التعامل مع محو الأمية دون الاهتمام بسد منابعها ، وهذا ما فطنت إليه استراتيجية محو الأمية حاليا وجاري تنفيذها.
وأين تقام فصول ومدارس محو الأمية ؟وكم من الوقت يستغرقه الدارس لمحو أميته؟
كل المدارس ومراكز الشباب مفتوحة لجهود محو الأمية من الساعة 5 مساء إلى 8 مساءا ، ومدة الدورة التعليمية 3 أشهر تقام أربع مرات سنويا في يوليو وأكتوبر و يناير وأبريل من كل عام وتقام الامتحانات في نهاية كل دورة تعليمية.
وكيف يتم الالتحاق بفصول محو الأمية؟
يتم التقدم فروع وإدارات الهيئة بالمحافظات والمراكز الإدارية التابعة لها و الجمعيات والجهات المشاركة فى المشروع القومى لمحو الأمية،ببطاقة الرقم القومي الخاصة به وصورتين ضوئيتين له، ويشترط ألايقل سن المتقدم عن 16 سنة ولديه بطاقة رقم قومى ، ولم يحصل على شهادة نهاية الحلقة الأولى من التعليم الأساسى
د.محب الرافعي رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة القومية لمحو الأمية وتعليم الكبار:-
نستهدف تحرير 2 مليون مواطن من قيود الأمية سنويا
* انخفاض نسبة الأمية في مصر من 40% إلى 25.9% في العشر سنوات الأخيرة
* 19 ألف و500 معلم يسعون لمحو أمية 17 مليون مواطن ونحتاج المزيد
* المجلس الأعلى للجامعات يناقش مقترح بإلزام كل طالب جامعي بمحو أمية 4 مواطنين كشرط للحصول على شهادة تخرجه
* الهيئة كانت تعمل على الورق فقط واكتشفت وجود 96 ألف اسم مكرر لدارسين وهميين
* نهتم بسد منابع الأمية لمنع ازدياد الأعداد
* محو أمية 300 قرية من 20 محافظة
* نتعاون مع 15 ألف جمعية أهلية ومكافآت مالية للدارسين بشرط حضور 80%
* ارتفاع ميزانية الهيئة من 212 مليون إلى 567 مليون جنيه سنويا
لا شك أن الأمية تعد آفة خطيرة على المجتمع المصرى..و يستغلها البعض في تصدير معلومات غير حقيقية معتمدين في ذلك على جهل المتابع لهم، مما يمثل خطراً كبيراً على مصر، ولن نذهب بعيدا ولكن أدعوكم فقط لتذكر أكذوبة الحلال والحرام التي مارسها أصحاب اللحى المزيفة من الجماعة الإرهابية وأتباعهم، وبالفعل وجدوا عقول الغير متعلمين ممن لا يجيدون القراءة والكتابة أرضا خصبة لأكاذيبهم وأفكارهم الهدامة ، لذلك أعلنت وزارة التربية والتعليم أن عام 2014 كان انطلاقة لمحو الأمية في مصر ..فكان لنا هذا الحوار مع د.محب الرافعي رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار ليطلعنا على وضع الأمية في مصر والجهود المبذولة للقضاء عليها..
ما هو وضع الأمية في مصر..ولماذا لا توجد لها نسب واضحة ومحددة؟
في الحقيقة أن حصر أعداد الأميين في مصر تتم عن طريق الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ، وهو لا يتم إلا مرة واحدة كل 10 سنوات مع إحصاء السكان، وآخر إحصاء كان في عام 2006 ، وهي فترة طويلة نسبيا ، وطبقا لآخر إحصاء فإن نسب الأمية في مصر بلغت 25.9% ،في الشريحة السنية من 10 سنوات فأكثر، أي حوالي 17 مليون مواطن لا يجيدون القراءة والكتابة من أصل حوالي 67 مليون مواطن في هذه الشريحة السنية ، وهي نسبة كبيرة للغاية ، ولابد من مواجهتها، ولكن نظرا لطول المدة البينية بين كل حصر والذي يليه تقوم الهيئة
منفردة بعمل إحصائيات كل فترة زمنية لمتابعة تطورات جهودها ومدى إقبال المواطنين على برامجها.
لماذا لم تظهر حتى الآن جهود الدولة في محو الأمية ؟
بالعكس هناك تطور وتقدم واضحين في التعامل مع هذه المشكلة، ويكفي أن نقول أن نسبة الأمية في مصر عام 1996 كانت 40% من تعداد السكان، وهي اليوم 25.9%.
وما هي استراتيجية عمل الهيئة على هذا النحو؟
هناك مساران نعمل عليهما ، المسار الأول هو جهود الهيئة في محو الأمية ، والمسار الآخر هو سد منابع الأمية في مصر مثل التسرب من التعليم، وعدم إتاحة التعليم للأطفال في سن الإلزام ، ويكفي أن اقول أنه كان يوجد لدينا حوالي 11% من أعداد الأطفال في سن الإلزام التعليمي لا يجدون لهم مكانا في المدارس...فكان لزاما علينا أن نقوم بسد منابع الأمية ومن بعده نعمل على برامج التحرر من الأمية ثم مواصلة التعليم لحصر هذا الازدياد في أعداد الأمية،وحققنا في ذلك نجاحا ملحوظا،والدليل على ذلك النزول بنسب الأمية من 40% إلى 25.9% ، ولدينا أيضا نماذج مضيئة ممن سجلوا للحصول على دراسات عليا ، وبعض المؤهلات المتوسطة، واليوم أصبح الدستور ملزما للدولة بالقضاء على الأمية حيث توجد المادة 25 من الدستور التي تلزم الدولة بوضع خطة لمكافحة الأمية الرقمية والهجائية محددة ..وبدأنا في تنفيذها مباشرة من يناير 2014 ، ليكون عام انطلاقة لمحو الأمية، وهي الاستراتيجية القومية لمحو الأمية ..
ما الفرق بين الأمية الهجائية والرقمية؟
حدث تطور في استراتيجية الهيئة القومية لتعليم الكبار ومحو الأمية ، من حيث التعامل ،فكنا في الماضي نعتمد على محو الأمية الهجائية والحسابية فقط، ولكننا نستهدف من محو الأمية اليوم إدماج الدارسين في التعليم لإقامة نهضة حضارية ، يعرفون من خلالها واجباتهم وحقوقهم من خلال برامج توعوية مبتكرة، وليس معرفة القراءة والكتابة فقط.
ولكن هناك عدد ليس بالقليل من طلبة المدارس في نفس الفئة العمرية لا يجيدون القراءة والكتابة ..هل تم إدماجهم في في برنامج سد المنابع؟
لا ،هم لا يتبعون برامج محو الأمية وإنما مشروع القرائية التابع لوزارة التربية والتعليم ، وهو المشروع القائم على تعليمهم القراءة والكتابة حيث تسببت ضعف المناهج في هذه الآفة الخطيرة ، ولذلك أوجدت الوزارة وحدة تسمى "القرائية" في كل الإدارات التعليمية لتعطي حصص أكبر للتلاميذ على تعلم القراءة ، ونجحت هذه التجربة في الصفوف الأول والثاني والثالث الابتدائي ، ومستمرون في العمل في بقية صفوف التعليم الأساسي ، وفي هذه الحالة حتى لو حدث تسرب للطالب من هذه المرحلة السنية فلم يعد أميا لأنه يجيد هنا القراءة والكتابة.
نفهم من ذلك أننا نعاني من أمية متعلمين في مصر بسبب ضعف النظام التعليمي وخصوصا في مرحة التعليم الابتدائي والإعدادي؟
نعم في فترة من الفترات ، ولكن مع تطوير المناهج، وتفعيل نظام القرائية يتم القضاء على تلك المشكلة ، كما تعمل الهيئة على إنشاء قاعدة بيانات بالمتسربين من التعليم مع التوعية بأهمية التعليم والتوسع في مدارس التعليم المجتمعي والتوسع في مدارس الفصل الواحد، و مدارس الفصل الواحد هي عبارة فصل واحد يقوم بالتدريس فيه مدرسين اثنين فقط ، وتنشأ هذه الفصول في القرى والنجوع التي لا يوجد بها مدارس قريبة لحل مشاكل البعد المكاني، والتي تكون سببا
في تسرب كثير من الطلبة وخصوصا الفتيات، إضافة إلى وجود حوالي 1500 قطعة أرض فضاء لدى الأبنية التعليمية بعد بناء المدارس عليها سنكون قد قضينا على مشاكل الإتاحة والتسرب.
إذا كان كل ما سبق متعلق بالجهود المبذولة للقضاء على منابع الأمية، فما هي جهود الهيئة المتعلقة بمحو الأمية؟
ما يتعلق بهذا الأمر في الاستراتيجية القومية لمحو الأمية هو البرنامج الثاني و المتعلق بالتحرر من الأمية ،و قمنا فيه باختيار 300 قرية في محافظات مصر من أجل محو أميتها هذا العام ، وتعاقدنا مع عدد من طلاب الجامعات وكليات التربية بحيث يكون الحد الأدنى للفصل 5 دارسين والحد الأقصى 20 دارسا ، ويتم منح كل معلم 200 جنيه عن كل دارس ناجح ، ويتم هذا المشروع بالتعاون مع 15 ألف جمعية للعمل بهذا المشروع ..
وعلى أي اساس تم اختيار ال300 قرية؟
يوجد للهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار 277 مركزا إداريا على مستوى الجمهورية وقمنا بعمل حصر فعلي عن الأمية في هذه القرى من 20 محافظة لجعلها قرى خالية من الأمية.
وأين دور منظمات المجتمع المدني في جهود محو الأمية؟
يوجد لدينا 47 ألف جمعية أهلية في مصر ، قمنا باختيار 15 ألف جمعية فقط ممن لهم قواعد في معظم القرى والنجوع، وخصصنا مكافأة للجمعية بمقدار 50 جنيه عن كل دارس ناجح وخصصنا مكافأة للمعلم مقدارها 100 جنيه للمعلم عن كل دارس ناجح و50 جنيه للدارس في حالة نجاحه، إضافة للإعانات التي يأخذها الدارس من الجمعية.
وأضاف د.محب قائلا:قمنا بعمل نموذج تشجيعي مع عدد من الجمعيات الأهلية لتشجيع المحافظات على التعاون معنا ، قمنا باختيار عدد من القرى الأكثر فقرا ، وأقمنا نهضة مجتمعية شاملة في هذه القرى عن طريق عمل أنشطة خدمة مجتمعية واقتصادية من خلال تعليم بعض الحرف التراثية وإقامة عدد من المشروعات التجارية والتنموية إضافة إلى فصول محو الأمية، لتكون قرية متكاملة متعلمة و منتجة وتكون تلك القرى نموذج حي لتعميمها في بقية المحافظات.
وأين أقيمت هذه النماذج الناجحة؟
اخترنا قرية واحدة من القرى الأكثر احتياجا في محافظات سوهاج وأسيوط والأقصر وقنا والمنيا من الصعيد وقرية واحدة من كل من الشرقية والبحيرة من وجه بحري، وقمنا بتخصيص 25 جنيه شهريا لكل دارس في حال نجاحه في اختبار محو الأميةن ن ولاقت هذه التجربة نجاحا كبيرا خصوصا بالنسبة للفتيات فكان الأهالي يرسلون فتياتهم للفصول ، وكانت هناك أسر ترسل 4 فتيات تأخذ عليهم 100 جنيه شرهريا وهو مبلغ مرض جدا لهؤلاء الفقراء، وعندما ينجحون يأخذ كل ناجح 50 جنيها.
كانت هناك مبادرة منذ عدة سنوات تم وأدها في بإلزام كل طالب جامعي بمحو أمية 10 مواطنين كشرط لحصوله على شهادة تخرجه لكنها لم تطبق ،لماذا؟
هي كانت مجرد فكرة لم ترتق إلى حد القرار، ولكن الهيئة اليوم وقعت برتوكولات تعاون مع 11 جامعة و23 كلية تربية للاستعانة بطلابها وخريجيها في محو الأمية ، لأننا لن نستطيع وحدنا كهيئة محو أمية من محو أمية جميع المواطنين، ولابد من الاستعانة بجهود حوالي 5 مليون طالب وطالبة في 25 جامعة حكومية وخاصة على مستوى الجمهورية.
وما هي آلية مشاركة الطلاب في برامج محو الأمية؟
أود هنا أن اوضح وجود دول استطاعت القضاء تماما على الأمية مثل كوبا وماليزيا عندما ألغت العام الجامعي في أحد السنوات ووجهت جهود الطلبة لمحو أمية المواطنين والآخرين، وهنا في مصر لن نستطيع تنفيذ هذه التجربة بحذافيرها ، ولكن اقترحنا على المجلس الأعلى للجامعات أن كل طالب لا يحصل على شهادة التخرج إلا إذا قام بمحو أمية 4 مواطنينن لتكون مثلها مثل دورات التربية العسكرية للبنين والخدمة المجتمعية للبنات ، ويكفي أن نقول أنه في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية لا يحصل الطالب على شهادة تخرجه إلا إذا قدم خدمة مجتمعية يحتاج إليها محيطه الذي يعيش فيه..
ولكن نظام الخدمة المجتمعية والتربية العسكرية غير مفعل ويتم تزوير شهاداتها، فمن يضمن تفعيل نظام محو الأمية هذا؟
ستكون هناك آلية حاكمة منعا للهروب من هذه الخدمة بالتنسيق مع 277 مركز إداري لتعليم الكبار واللجان الموجودة لنا في جميع الجامعات المصرية ، وسيتم تسجيل كل الدارسين على قاعدة البيانات الخاصة بالهيئة لضمان عدم التلاعب وتكرار لأسماء.
في اتهامات كانت موجهة للهيئة أن عملها على الورق فقط ، خاصة بعد اكتشاف وجود 96 ألف اسم مكرر على الورق ،مما يكلف الهيئة أموال طائلة دون رقيب أو حسيب على ناس وهميين؟
نعم وهذه المشكلة اكشفتها بمجرد تولي مسئولية الهيئة قبل أقل من عام ، و وجدت فعلا 96 ألف اسم دارس مكرر، وهوما يعد نوعا من التلاعب للحصول على مكافآت دون وجه حق،
لذلك أنشانا وحدة قاعدة بيانات موحدة للهيئةعلى مستوى الجمهورية، تحوي كل بيانات الدراسين عن طريق الرقم القومي لضمان عدم التكرار.
وكيف سيتم تأهيل الطلبة على تعليم الكبار؟
ستتولى الهيئة تدريب الشباب على كيفية التدريس للكبار وعمل برامج تعليمية وتحميل دليل تعليمي أون لاين على الموقع الخاص للهيئة ، وسنقوم بمنحه المناهج والكتب وكشاكيل الدارسين مجانا، كما نوجه الدعوة إلى كل خريجي الجامعات للعمل لدينا للتخفيف من نسبة البطالة والأمية على السواء.
وهل توجد عوامل تحفيز للمعلمين والدارسين على السواء ؟
نعم، وأصدرت قرارا بموجبه يمنح معلم فصل محو الأمية مكافأة مالية شهرية بواقع 400 جنيه في حالة فتح فصل قوامه من 15 – 20 دارس وذلك بدلا من 300 جنيه سابقا ،كما يمنح معلم فصل محو الأمية مكافأة مالية في حالة نجاح الدارسين بواقع 25 جنيه عن كل دارس ناجح بالفصل مضروبة في عدد شهور الدراسة بالفصل والتي تصل حوالي من 2000 – 3000 جنيه ، و منح الدارسين بفصول محو الأمية مكافأة مالية بشرط الانتظام في الحضور بنسبة
حضور 80 % شهريا ، وتعد هذه المرة الأولى التي يمنح فيها مكافأة مالية للدارسين بالفصول منذ بدء عمل الهيئة ، و في حالة رسوب عدد من الدارسين بفصول محو الأمية يجمع هؤلاء الراسبين ويقوم أفضل معلم حقق نتائج بإعادة التدريس لهم لرفع مستواهم على أن يحصل ذلك المعلم على 50 جنيه مكافأة له عن كل دارس ناجح من هؤلاء الدارسين .
وماذا بعد مرحلة ما بعد محو الأمية؟
سنقوم بتوفير حزم خدمات للمتحررين من الأمية ، وتهيئتهم للتعليم المستمر ومواصلة التعليم بالإعداي ومتابعة دراسة المتحررين الذي حصلوا على شهادات البكالريوس أو الليسانس أو من قاموا بالتسجيل للدراسات العليا وحصلوا عليها أو حتى مؤهل متوسط ...وتلك الشريحة هي من 15 إلى 35 لأنها الفئة المطلوب إدماجها في التنمية .
كم عدد المعلمين التابعين للهئية؟
يوجد لدينا 19 ألف و 500 معلم تابعا للهيئة ، ونستهدف محو أمية 2 مليون مواطن بنهاية العام المالي 2014 /2015.
وكم تبلغ ميزانية الهيئة العامة لتعليم الكبار ومحو الأمية؟
الميزانية المخصصة للهيئة كانت 212 مليون جنيه ولكنها وصلت هذا العام إلى 567 مليون منها 473 مخصصة للعملية التعليمية ، يعني ممكن نمحي أمية 2 مليون مواطن وهذا الرقم لو تحقق بنهاية العام المالي 2014 / 2015 فهو يوازي ما تم محو أميته في 5 سنوات.
رغم إنفاق ملايين الجنيهات علي مشروع محو الأمية في مصر إلا أن الأمية لم تنته ، فما السبب؟
لعدم وجود استراتيجية واضحة والاعتماد فقط على التعامل مع محو الأمية دون الاهتمام بسد منابعها ، وهذا ما فطنت إليه استراتيجية محو الأمية حاليا وجاري تنفيذها.
وأين تقام فصول ومدارس محو الأمية ؟وكم من الوقت يستغرقه الدارس لمحو أميته؟
كل المدارس ومراكز الشباب مفتوحة لجهود محو الأمية من الساعة 5 مساء إلى 8 مساءا ، ومدة الدورة التعليمية 3 أشهر تقام أربع مرات سنويا في يوليو وأكتوبر و يناير وأبريل من كل عام وتقام الامتحانات في نهاية كل دورة تعليمية.
وكيف يتم الالتحاق بفصول محو الأمية؟
يتم التقدم فروع وإدارات الهيئة بالمحافظات والمراكز الإدارية التابعة لها و الجمعيات والجهات المشاركة فى المشروع القومى لمحو الأمية،ببطاقة الرقم القومي الخاصة به وصورتين ضوئيتين له، ويشترط ألايقل سن المتقدم عن 16 سنة ولديه بطاقة رقم قومى ، ولم يحصل على شهادة نهاية الحلقة الأولى من التعليم الأساسى
البوم الصور
صور وإحصائيات للهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار
/images/images/small/
1. صور وإحصائيات للهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار
2. صور وإحصائيات للهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار
3. صور وإحصائيات للهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار
4. صور وإحصائيات للهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار
5. صور وإحصائيات للهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار
6. صور وإحصائيات للهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.