شدد المجلس الوطني الفلسطيني، الذي يتخذ من عمان مقرا له، على أن "لغة الغطرسة والعدوان الإسرائيلية لن تزيد شعب فلسطين إلا قوة وإصرارا على نيل حقوقه". وأكد أن قوة الاحتلال الغاشمة لم تنل من استعداد الفلسطينيين الدائم للذود عن حياض الوطن والتصدي لممارسات وإجراءات سلطات الاحتلال العنصرية الرامية إلى مصادرة الأرض وطرد أصحابها الأصليين منها. وقال المجلس، في بيان له الأحد، بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين ليوم الأرض الخالد، إن الشعب الفلسطيني باق على أرضه وسيواصل صموده ونضاله على درب الشهداء حتى يستعيد حقوقه العادلة والمشروعة ويحقق تطلعاته في الحرية والاستقلال والعودة"، مجددا مواقفه الداعمة والمساندة للقيادة الفلسطينية ممثلة في الرئيس محمود عباس في تمسكه بحقوق الشعب وثوابته الوطنية وصموده في وجه الضغوط والتهديدات. ودعا المجتمع الدولي إلى ضرورة تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، من خلال اتخاذ إجراءات وخطوات فاعلة تلزم حكومة الاحتلال بالشرعية الدولية وتنفيذ قراراتها ذات الصلة حفاظا على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد صراعات ونزاعات دامية، ويعمل الاحتلال على زيادتها وتوسيع رقعتها باعتداءاته وإرهابه المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته. وأكد المجلس، إصرار الشعب الفلسطيني على متابعة التحرك السياسي والدبلوماسي في المحافل الدولية لنزع الشرعية عن الاحتلال وعزله ومحاكمته على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وحق الإنسانية جمعاء، داعيا الأسرة الدولية إلى دعم هذا التحرك لإنقاذ حل الدولتين الذي يتهدده خطر التلاشي لاسيما بعد تصريحات بنيامين نتنياهو الرافضة لإقامة الدولة الفلسطينية وتعهده بمواصلة سرقة الأرض وتكثيف الاستيطان وتهويد القدس والمقدسات.