حث السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق مسئول لجنة العلاقات الخارجية بحزب التيار الشعبي" تحت التأسيس"، قادة ورؤساء الدول العربية، على ضرورة الوحدة وإعلاء قضايا الأمة "الممزقة"، بحسب تعبيره، منبها: "إما أن يستقيظ قادة العرب من ثباتهم العميق أو يبحثون عن كيان جديد بدلا من جامعة الدول العربية المهترئة". ويرى مرزوق أن الاضطرابات الحالية التي تمر بها المنطقة العربية، من سقوط دول وسيطرة ميلشيات على مقاليد الحكم في أخرى، ستفرض نفسها على أجندة القمة العربية، وهو ما يعطي انطباعا إيجابيا عن أهمية انعقادها، أملا أن يتحد قادة العرب لانتشال أوطانهم من السقوط أو الانهيار. وفيما يتعلق بتداعيات بعملية "عاصفة الحزم" الضربة العسكرية السعودبة التي تشارك فيها مصر ضد انقلاب الحوثيين على شرعية اليمن، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق: "العاصفة تستمد المعنى من الإسم، لأنها ستهدأ وتختفي، كونها ضربة غير منظمة". ومن إيجابيات القمة العربية أيضا، من وجهة نظر مرزوق، عودة العلاقات بين مصر وقطر، مرجعًا مصافحة الرئيس عبد الفتاح السيسي للأمير القطري تميم بن حمد، في مطار شرم الشيخ الدولي، إلى طبيعة العادات العربية التي لا تنقطع ولا تؤثر عليها الخلافات، متوقعا أن تختم القمة بإعلان المصالحة المصرية القطرية، "كي نطوي صفحة الماضي وكأن شيئا لم يكن". وردا على استنكار البعض مشهد المصافحة بعد المواقف التي تتخذها قطر تجاه مصر، منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، علق مرزوق: "قادة العرب كانوا يخفون خناجرهم خلف ظهورهم وهم يعانقون الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، اثناء الشقاق المصري الخليجي، كما ان مبارك صافح حمد بن جاسم الأب في الكويت بعد خلافات دامت سنوات".