معاريف: أصوات المستوطنين أنقذت نتنياهو من هزيمة محققة

لجنة الانتخابات الإسرائيلية تعلن فوز الليكود رسميا.. وكاتب: انتصار لخطاب الخوف والكراهية

كشفت صحيفة معاريف أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا سريا فى بيته مع مجموعة من قادة المستوطنات فى الضفة الغربية المحتلة، ونجح فى إقناعهم بالتصويت لحزبه الليكود بدلا من حزب البيت اليهودى من أجل الحيلولة دون فوز اليسار، وما قد يترتب على ذلك من إخلاء المستوطنات.
وقالت الصحيفة إن الاجتماع حدث يوم الأربعاء الماضى قبل الانتخابات بستة أيام، وحضره مجموعة من رؤساء المستوطنين وبعض النشطاء فيما يسمى المجلس الاقليمى لمستوطنات الضفة الغربية، بالاضافة إلى مستوطنين من القدس، ومستوطنة جوش عتسيون، وشاركت فيه أيضا سارة نتنياهو.
وأضافت الصحيفة أن نتنياهو قال خلال الاجتماع: «هناك احتمال أن أخسر الانتخابات، وفى حال حدوث ذلك عليكم أن تجمعوا أمتعتتكم وترحلوا، لأن المستوطنات سيتم إخلاؤها وتفكيكها إذا فاز اليسار. والطريق الوحيدة للحفاظ على المستوطنات هى بقائى فى السلطة».
وبحسب الصحيفة، فإن نتنياهو قال للحاضرين إن خسارة حزب البيت اليهودى بقيادة نفتالى بينيت، لبضعة مقاعد لن تغير شيئا، ولكنها ستكون مصيرية بالنسبة لى ولكم، وطالب نتنياهو المستوطنين بالقيام بحملة للتصويت لحزب الليكود، وجلب الآخرين من المدن الأخرى.
وعلقت الصحيفة على تصرف نتنياهو بأن نتنياهو دخل ساحة نفتالى بينت، وهى المستوطنات، وحمل معه أثاث المنزل وخرج، فى إشارة إلى استقطاب المستوطنين الذين دعموا بينيت فى الانتخابات السابقة، مضيفة أن أصوات المستوطنين انقذت نتنياهو من هزيمة محققة.
وعلى صعيد متصل، أعلنت اللجنة الانتخابية المركزية ظهر أمس النتائج النهائية للانتخابات بعد فرز أكثر من مائتى ألف صوت للجنود والسجناء والمرضى والأطقم الطبية والدبلوماسيين. وأسفرت النتائج عن فوز الليكود ب30 مقعدا، والمعسكر الصهيونى ب24 مقعدا، فى حين خسرت القائمة المشتركة أحد المقاعد التى كان ينتظر فوزها به، لتصبح 13 لكنها بقيت ثالث أكبر كتلة برلمانية.
وفاز حزب ميريتس ب5 مقاعد، بدلا من 4، وخسر حزب يهدوت هتوراة مقعدا ليصبح 5 مقاعد بدلا من 6، وحصل حزب هناك مستقبل على 11 مقعدا، وكولانو (كلنا) على 10 مقاعد، والبيت اليهودى على 8 مقاعد، وحزب شاس على 7 مقاعد.
من جانبه وصف الكاتب الإسرائيلى جدعون ليفى فوز نتنياهو فى الانتخابات بأنه «فوز خطاب الخوف والكراهية». وكتب ليفى مقالا قال فيه إن «نتنياهو هو التاجر والموزع المعتمد لهاتين السلعتين، وطوال سنوات حكمه كان يطرق أبواب الإسرائيليين، ويبيع لهم هاتين السلعتين المطلوبتين».