يتوجه الناخبون الإسرائيليون اليوم إلي صنادق الاقتراع لانتخاب اعضاء الكنيست التاسع عشر, وسط محاولات الأحزاب الرئيسية لكسب نقاط الجولة الأخيرة بالتوجه للناخبين المترددين. وقبل ساعات من انتهاء الحملة الانتخابية, سعت الأحزاب الإسرائيلية إلي إقناع الناخبين الذين لم يحسموا آراءهم بعد, وقبل بداية الصمت الانتخابي الذي دخل حيز التنفيذ مساء أمس. ووفقا لآخر الاستطلاعات التي سمحت بنشرها الجمعة الماضية, فإن نحو خمس الناخبين لم يقرروا بعد لمن سيمنحون أصواتهم من إجمالي نحو5.5 مليون ناخب. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن المرشحين والناشطين الحزبيين خرجوا إلي الشوارع واستخدموا الهواتف والإنترنت في مسعي أخير وحاسم لإقناع الناخبين. وبالنسبة لتشكيلة الكنيست الجديد, وفي سيناريو قريب من انتخابات2006 من المتوقع أن يحصل الليكود- بيتنا علي35 مقعدا( من إجمالي120 مقعدا) ليصبح من حق نيتانياهو تشكيل الحكومة. ويتوقع أن يجيء حزب العمل بزعامة شيلي يحيموفيتش ثانيا بنحو17 مقعدا ويتنافس علي المرتبة الثالثة بالبرلمان الإسرائيلي كل من البيت اليهودي المتشدد بزعامة نفتالي بينيت(13 مقعدا) وحزب هناك مستقبل العلماني(11 مقعدا) وحزب شاس الديني المتشدد(11 مقعدا) ويليهم حزب الحركة بنحو7 مقاعد. فيما سيحصل كل من يهدوت هتوراة الحريدي الأشكنازي وميريتس اليساري علي6 مقاعد, فيما ستحصل الأحزاب العربية علي11 مقعدا. مما سيجبر نيتانياهو علي الخضوع لشروط الأحزاب الدينية المتشددة الحريديم وقبول اشتراطات حزب البيت اليهودي المتشدد أو استبداله بحزب من الوسط وقبول الجلوس مع تسيبي ليفني, زعيمة حزب الحركة. وفي تغير انتخابي غير متوقع, هيمنت القضايا الاقتصادية والاجتماعية علي الانتخابات الإسرائيلية بينما تراجع الاهتمام بملف التهديد النووي الإيراني وقضية السلام مع الفلسطينيين. ويشير المحللون إلي أن هذا التغير في المزاج الانتخابي العبري دفع ثمنه نيتانياهو, حيث لم يفلح في اقناع الناخبين بضرورة وجود قيادة قوية لمواجهة التهديدات فيما تحولت الأصوات لأحزاب اليسار والوسط التي ركزت علي القضايا الاجتماعية, بالتوازي عادت أصوات المستوطنين والمتشددين إلي البيت اليهودي, وريث حزب المفدال الصهيوني الديني.