أرسلت الولاياتالمتحدة أكثر من مئة قطعة ثقيلة من التجهيزات العسكرية، وخصوصًا دبابات وعربات قتالية إلى الجمهوريات الثلاث السوفياتية سابقًا في البلطيق لتعزيز قدراتها الدفاعية وردع الروس عن احتمال تهديدها، كما أعلن الجنرال الأميركي جون أوكونور في ريغا، اليوم الاثنين، لوكالة فرانس برس. وقال الجنرال أوكونور المكلف نقل هذه التجهيزات، لوكالة فرانس برس، إن الشحنات عبر مرفأ العاصمة اللاتفية تهدف إلى "إظهار تصميمنا للرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين ولروسيا بأنه يمكننا توحيد قواتنا". وأضاف أن الدبابات من طراز "إبرامز" والعربات القتالية "برادلي" وآليات "سكوت همفيز" ستبقى في أستونيا ولاتفيا وليتوانيا طالما "كان ذلك ضروريًا لردع روسيا عن القيام باعتداء". ودول البلطيق الثلاث الأعضاء في الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي منذ 2004، تتمتع بقدرات عسكرية خاصة ضعيفة. ويثير اندفاع روسيا في شرق أوكرنيا وضم شبه جزيرة القرم في مارس 2014، مخاوف في هذه الدول الثلاث التي كانت منضوية تحت راية الاتحاد السوفياتي طيلة نصف قرن. وأثارت مناورات عسكرية أجرتها روسيا في منطقة بحر البلطيق، الخشية من أن يكون الكرملين يحاول زعزعة استقرارها. وأمام هذا الوضع، يقوم الحلف الأطلسي في هذه الأثناء بتعزيز قدراته عبر إنشاء قوة جديدة قوامها خمسة آلاف رجل يمكن تحريكها بسرعة وستة "مراكز قيادة" في أوروبا الشرقية على مقربة من روسيا، وخصوصًا في استونيا ولاتفيا وليتوانيا. وقال الجنرال أوكونور "إننا نقيم جبهة موحدة من الشمال إلى الجنوب". وأعلنت الرئيسة الليتوانية داليا غريبوسكايتي، الأسبوع الماضي، أن بلادها يجب أن تكون قادرة على مقاومة أي هجوم بوسائلها الخاصة طيلة "72 ساعة على الأقل"، الوقت الذي يحتاجه حلفاؤها لتقديم مساعدتهم.