كشف تقرير جزائري لهيئة غير حكومية، انتشار ما يقارب 28 مليون قطعة سلاح، والتحاق مرتزقة أفارقة ومقاتلين دواعش بالتنظيمات الإرهابية في ليبيا يتم جلبهم جوًا . وأشار الدكتور أحمد ميزاب، الخبير الأمني رئيس اللجنة الجزائرية الأفريقية للسلم والمصالحة لصحيفة "الفجر" في عددها الصادر، اليوم الثلاثاء، إلى أن مضمون التقرير الذي أشرف على إعداده وينتظر أن يقدم للرأي العام الأسبوع القادم، كشف عن عدد قطع السلاح المنتشرة في ليبيا اليوم والمقدرة بين 22 إلى 28 مليون وحدة بزيادة 20 مليون قطعة سلاح، عما تركه معمر القذافي قبل ثلاث سنوات. وأوضح الخبير الأمني، أن التقرير الجزائري سجل حصول التنظيمات المسلحة بما فيها الإرهابية على 35 صاروخًا من طراز "جراد" ، و120 صاروخًا مضادًا للطائرات، و329 صاروخًا "جى 5 إم" ، و54 صاروخ أرض عابر للمدن، و24 صاروخًا "إم 9" إلى جانب 262 رأسًا مدمرًا لصاروخ جراد، و3 رؤوس صواريخ ، و144 منصة للصواريخ المضادة للطائرات وجهاز إطلاق صواريخ، و7 أجهزة لتحديد الأهداف، ومدافع هاون، و3 مدافع عيار نصف بوصة، و3 قذائف هاون عيار 32 مم، و127 عبوة دافعة لقذيفة آر بي جي، و232 شريطًا لطلقات متعددة، و33 بندقية "إف إم" بلجيكية ، و327 بندقية آلية، و432 خزينة بندقية آلية، و2 مليون طلقة عيار "9 مم"، و72 خزنة سلاح . كما كشف الخبير الأمني، أن هناك حوالي 1000 تاجر سلاح ينتشرون في الأراضي الليبية، مشيرًا إلى أن بنغازي هي نقطة لتمرير وتهريب السلاح لتنظيم "داعش"، حيث تم تهريب 7983 قطعة سلاح إلى الأراضي المصرية. وفيما يتعلق بأعداد المقاتلين، قال أحمد ميزاب، إن عدد العناصر الإرهابية التابعة ل"داعش ليبيا" يقدر بين 4500 إلى 5 آلاف مقاتل بينهم 1000 من جنسية ليبية والباقي أجانب وعرب، مبرزًا أن المقاتلين يتدفقون يوميًا من 10 دول عربية وإفريقية، كما كشف عن استعداد 1500 مقاتل جديد للالتحاق بالتنظيم في ليبيا خلال الأيام المقبلة، موضحًا أن العناصر الإرهابية القادمة من خارج ليبيا تتسلل عبر الحدود التونسية والمصرية والنيجرية، كما يتم نقل آخرين عبر الطائرات للالتحاق مباشرة بمعسكرات التدريب المنتشرة فى مختلف مناطق ليبيا محذرًا من سعي حركات التمرد الإفريقية للالتحاق ب"داعش". وأوضح الدكتور أحمد ميزاب، أن هذه الأرقام التي تم التوصل إليها بالاستناد إلى تقارير دولية ومتابعته للوضع الأمنى فى ليبيا، تعكس حجم المخاطر التي تلاحق الليبيين وأيضًا تونسوالجزائر.