أكدت اللجنة الأفريقية للمصالحة والسلم ان "هناك أرقاما كبيرة ومقلقة حول انتشار السلاح وتمدد تنظيم داعش في ليبيا". وأشار تقرير اصدرته اللجنة إلى أن "عدد مقاتلي داعش في ليبيا يقدر ما بين 4500 إلى 5 آلاف مقاتل بينهم 1000 من جنسية ليبية والباقي من جنسيات أجنبية وعربية"، مؤكدا أن "المقاتلين يتدفقون يومياً من 10 دول عربية وأفريقية حيث من المنتظر أن يلتحق بالتنظيم 1500 مقاتل جديد خلال الأيام القادمة". وأوضح أن "80 قيادياً إرهابيا سواء من أمراء القاعدة أو داعش يتواجدون حالياً في الأراضي الليبية، حيث يسعى التنظيم للسيطرة على الحقول النفطية"، مشيراً إلى أن "زعامة التنظيم يقودها حالياً بليبيا أبو نبيل الأنباري، وفي درنة محمد عبد الله، وفي سرت علي القعقاع، أما "المسالك التي يتسلل منها المقاتلون بهدف الانضمام للتنظيم، فهي عبر الحدود الليبية التونسية في حين أن الجنسيات العربية الأخرى عبر الحدود المصرية، والحدود مع النيجر بالنسبة للمرتزقة الأفارقة المرتبطين بالتنظيم الإرهابي"، بحسب التقرير. وأفاد بأن "التنظيم يستعمل شبكات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" و"يوتيوب"، لتجنيد المقاتلين في مختلف دول العالم، حيث تنتشر مراكز التدريب بمناطق في شرق ليبيا، وأشار إلى أن هناك مقاتلين يتم جلبهم عن طريق الطائرات". وأضاف التقرير الذي أشرف على إعداده الدكتور أحمد ميزاب "عن رصد عملية إمداد بالسلاح، بعد حادثة ذبح الأقباط المصريين"، أن عدد قطع السلاح المنتشرة في ليبيا اليوم، يتراوح بين 22 إلى 28 مليون قطعة سلاح". كما أشار إلى "تواجد 1000 تاجر سلاح ينتشرون في الأراضي الليبية، وحددت بنغازي محوراً لتمرير وتهريب السلاح أيضاً، لتنظيم داعش في مصر، حيث تم تهريب 7983 قطعة سلاح للأراضي المصرية". وختم التقرير بأن 200 ألف شخص عبر العالم، بايعوا أمير تنظيم داعش أبو بكر البغدادي من 80 جنسية مختلفة، وبينهم 200 مقاتل ينتشرون في الصومال، فضلاً عن سعي حركات التمرد الأفريقية للالتحاق بالتنظيم.