أعلنت البعثة المشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور «يوناميد»، السبت، أنها ألغت 770 وظيفة مدنية، وذلك في الوقت الذي تتعرض فيه لضغوط متزايدة من جانب الخرطوم للانسحاب من الإقليم الشاسع في غرب السودان. وذكرت البعثة، في بيان، أن "إجمالي الوظائف التي تم إلغاؤها فعليا هو 770 وظيفة"، مشيرة إلى أن "هذا الإجراء تم في إطار إعادة تنظيم مواردها وهيكلها الوظيفي بهدف التحقيق الأمثل لأولوياتها الاستراتيجية". وتتولى بعثة يوناميد منذ العام 2007 مهمة حماية المدنيين وتأمين المساعدات الإنسانية إلى دارفور الذي يشهد أعمال عنف منذ 2003، عندما حمل متمردون السلاح ضد الحكومة والقبائل العربية التي تدعمها. ويوناميد البالغ عددها 15 ألف شرطي وعسكري، إضافة إلى طاقم مدني قوامه 4110 أفراد هي إحدى أضخم بعثات حفظ السلام في العالم. وأوضحت البعثة في بيانها، أن "قرار خفض الوظائف لا علاقة له بالتوترات القائمة بينها وبين الحكومة السودانية التي تطالب بانسحاب البعثة من اراضيها". واشتد التوتر بين البعثة والخرطوم على خلفية اتهام منظمات حقوقية جنودا سودانيين باغتصاب أكثر من 200 امرأة وفتاة في أكتوبر 2014 في بلدة تابت في شمال دارفور، وهي تهمة نفتها الخرطوم نفيا قاطعا ورفضت السماح بإجراء تحقيق دولي بشأنها وطالبت بالمقابل بانسحاب القبعات الزرق من اراضيها.