استعمل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الثلاثاء، حق النقض على القانون الذي صوت عليه الكونجرس بأغلبية جمهورية، والذي سمح بإنشاء أنبوب النفط «كايستون إكس أل» بين كندا والولايات المتحدة. وباستعماله حق النقض، أراد أوباما أن يحافظ على صلاحياته في القرار، لأنه لم يعط رأيه في محتوى مشروع القانون المثير للجدل خصوصا لأسباب بيئية. وتعتبر الجمعيات، البيئة وعدد من الأعضاء الديمقراطيين في الكونجرس، أن هذا المشروع يتعارض مع التصدي للتغير المناخي وحذروا من مخاطر تسرب من الأنبوب. ويمتدح الجمهوريون المدعومون من الحكومة الكندية المحافظة برئاسة ستيفن هاربر، المشروع باعتباره يخلق وظائف ويعزز الاستقلالية في مجال الطاقة بشمال أمريكا وتعتبر عمليات النقل بالأنبوب أكثر أمانا منها عبر السكك الحديد. والمشروع أو فيتو يضعه أوباما منذ أن سيطر الجمهوريون على الكونجرس في يناير الماضي، والثالث منذ وصوله إلى البيت الأبيض في العام 2009. وفي رسالة إلى مجلس الشيوخ لشرح خطوته، أشار الرئيس الأمريكي إلى أن الكونجرس حاول من خلال هذا القانون "الالتفاف" على طريقة اتخاذ قرار قائمة منذ زمن طويل. وأمام الجمهوريين فرصة لطلب التصويت مجددا على القانون، ولكنهم في هذه الحالة بحاجة إلى أغلبية الثلثين ما يتطلب دعم عدد كبير من الديمقراطيين وهذا أمر مستبعد.