وقعت بمقر رابطة العالم الإسلامي في مكةالمكرمة اليوم اتفاقية تعاون بين رابطة العالم الإسلامي والمشيخة الإسلامية في جمهورية البوسنة والهرسك. وتنص الاتفاقية، التي وقعها أمين عام الرابطة الدكتور عبد الله التركي، ورئيس العلماء المفتي في البوسنة حسين كفازوفيتش، على التعريف بالإسلام ونشر الوسطية والاعتدال خاصة في دول البلقان ومكافحة الغلو والتطرف وبيان الموقف الشرعي من الحركات المتطرفة والتيارات المنحرفة، إضافة إلى تنظيم اللقاءات المشتركة بين الأكاديميين والباحثين من أتباع الثقافات والحضارات الأخرى والعناية بالقرآن الكريم والسنة النبوية تعليماً وحفظاً ونشراً والإسهام في بناء وصيانة المساجد إلى جانب تكوين مجلس أمناء برئاسة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي للإشراف وإدارة دار الوالدين للأيتام في سراييفو. وتضمنت الاتفاقية، تنظيم لقاءات مشتركة بين الأكاديميين والباحثين من أتباع الثقافات والحضارات الأخرى والمؤسسات الدينية والإعلامية والثقافية المعنية بالحوار لتصحيح صورة الإسلام وإبراز قيمه الإنسانية العالمية وقبول الأئمة والدعاة الذين يرشحهم الطرف الثاني في معهد إعداد الأئمة والدعاة التابع للطرف الأول في مكةالمكرمة وفقاً لنظام المعهد وإمكاناته. كما تضمنت عقد المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية وإقامة المعارض وحلقات النقاش لبحث القضايا التي تهم الإسلام والمسلمين وفق الاتفاق على الموضوعات والالتزامات والمواعيد والعناية بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة تعليماً وحفظاً ونشراً وتنظيم المسابقات الخاصة بحفظ القرآن الكريم وتجويده، ومسابقات السنة النبوية. وتسعى رابطة العالم الإسلامي من خلال الاتفاقية إلى توفير بعض المنح الدراسية لطلاب جمهورية البوسنة والهرسك الذين يرشحهم الطرف الثاني بالتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامية والجامعات، والإسهام في بناء وصيانة المساجد وتأهيل الخطباء وتبادل الخبرات والمعلومات في مجال تنظيم الأوقاف وإدارتها وتبادل المطبوعات والمنشورات والتقارير والكتب التي يصدرها كل طرف منهما والتنسيق مع المشيخات الإسلامية في دول البلقان لتوحيد مواقفها والتعاون في أعمالها وتكامل مناشطها والاهتمام بنشر وتثبيت عقيدة أهل السنة والجماعة، مما ينعكس أثره إيجاباً بما فيه خير الإسلام وخدمة المسلمين هناك. ومن ناحية أخرى بحث الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، بمكةالمكرمة مع مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف فايز دريان أوجه التعاون بما يخدم العمل الإسلامي، لا سيما في المجالات الدعوية والثقافية والفقهية. ومن جهته نوه مفتي لبنان بالجهود الرائدة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية تجاه مسلمي العالم،مشيدا بدور الرابطة في خدمة المسلمين في المجالات الدعوية والتعليمية والفقهية، خاصة ما تقدمه المراكز الإسلامية التابعة للرابطة في دول الأقليات الإسلامية. كما بحث الدكتور التركى ووزير الشؤون الإسلامية في أوزبكستان عثمان علايموف أوجه التعاون لما فيه خير الإسلام والمسلمين، لا سيما في المجالات الدعوية والتعليمية والثقافية. وبحث الدكتور التركى كذلك مع مدير جامعة الإمارات الدكتور علي رشيد النعيمي أوجه التعاون بين الرابطة وجامعة الإمارات لما فيه خير الإسلام والمسلمين, لاسيما في المجالات الدعوية والتعليمية والثقافية.